الاتحاد الأوروبي يفقد في سنة 4.2 مليون فرصة عمل

أفادت معلومات موقتة أصدرها المكتب الأوروبي للإحصاءات (يوروستات)، أمس بأن نحو 2.7 مليون شخص خسروا وظائفهم على امتداد العام الماضي في منطقة اليورو نتيجة الأزمة العالمية، منهم 347 خلال الفصل الرابع. ويعتبر هذا الرقم قياسياً.
وفُقدت مليونان و721 ألف فرصة عمل في البلدان الستة عشر التي تستخدم العملة الأوروبية الموحدة، بتراجع 1.8 في المئة في عدد فرص العمل، بعد ارتفاع بلغ 0.9 في المئة عام 2008.

وخسر 4.21 مليون وظائفهم في بلدان الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين، ما يعني أيضاً تراجعاً بنسبة 1.8 في المئة من عدد الأوروبيين العاملين. وسجلت فرص العمل في 2008 ازدياداً بنسبة 0.7 في المئة في الاتحاد الأوروبي.

وتراجع العاملون خلال الفصل الرابع الماضي 0.2 في المئة في منطقة اليورو مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وبلغ التراجع 0.3 في المئة في الاتحاد الأوروبي (توازي 385 ألف فرصة عمل).

وتشهد منطقة اليورو تراجعاً في فرص العمل للفصل السادس على التوالي. وبلغ عدد الوظائف في الاتحاد الأوروبي 221.1 مليون، منهم 144.3 مليون في منطقة اليورو.

وسجل في منطقة اليورو تراجع لفرص العمل في قطاع التصنيع (-0, 4 في المئة)، وقطاعات التجارة والنقل والاتصالات (-0.5في المئة). وتراجع أيضاً 0.1 في المئة في الأنشطة المالية والخدمات المقدمة للشركات خلال الفصل الأخير من 2009.

وفي المقابل، ازدادت فرص العمل في المجال الزراعي (0.5في المئة) وفي الأجهزة الأخرى مثل الإدارة العامة والصحة والتعليم 0.2 في المئة.

وسجلت أكبر معدلات فقدان وظائف في اليونان وأسبانيا عند 0.8 في المئة لكل منهما في الفصل الأخير. وتضرر البلدان بشدة من أزمة المال العالمية، وتخضع اليونان لبرنامج تقشف صارم بعد سنوات من الإفراط في الإنفاق.

وأظهرت البيانات أنه على رغم من أن منطقة اليورو تنتعش من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أنها لا تزال تفقد وظائف، ما يضر بالقدرة الشرائية للأشخاص ويقوض النمو في المستقبل.

المصدر: أ ف ب