النيجر: عسكريون يحتجزون الرئيس ووزراء
شهدت النيجر، المصدرة لليورانيوم أمس، انقلابا عسكريا، اقتحم خلاله جنود مسلحون القصر الرئاسي في العاصمة نيامي، واقتادوا الرئيس مامادو تانجا، وعددا من الوزراء المجتمعين في القصر إلى مكان مجهول، بعد مقتل 4 جنود على يد الانقلابيين.
وأعلن مسؤول فرنسي في باريس «هناك محاولة انقلاب في النيجر. ما يمكنني قوله هو أن تانجا ليس في وضع جيد»، مضيفا «حدث الأمر اثر اجتماع مجلس الوزراء ويبدو أن الرئيس في قبضة الانقلابيين. يعقد حاليا اجتماع للجيش».
وسمع إطلاق نيران كثيف من أسلحة رشاشة طيلة نحو ثلاثين دقيقة ظهر أمس في نيامي، وخاصة في محيط القصر الرئاسي الذي بدا الدخان متصاعدا منه، فيما أفاد مصدر حكومي في النيجر أن جنودا يحتجزون تانجا وأعضاء مجلس وزرائه بعد معركة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مع الحرس الرئاسي.
واضاف المصدر انه «تم توقيف العديد من كبار شخصيات النيجر، ويبدو أن الغلبة أصبحت للانقلابيين»، فيما اكد ثلاثة عناصر من الجيش ان قائد الانقلاب هو الرائد امادو هارونا. كما قتل اربعة جنود خلال المواجهات مع الانقلابيين وقال شاهد عيان: «لقد حصل هذا الامر امامي، شاهدت الصاروخ يصيب سقف المدرعة وينزعه من مكانه بالكامل، وتمزقت اجساد اربعة جنود كانوا في داخلها وتم نقلهم الى مشرحة» المستشفى.
وبعد عشرة اعوام من الحكم، كان ينبغي ان يغادر تانجا منصبه في شهر كانون الاول الماضي، لكن الدستور الجديد الذي تم تبنيه في شهر آب الماضي ضمن له ثلاثة اعوام اخرى في رئاسة هذا البلد. ونددت المعارضة بذلك معتبرة اياه بمثابة انقلاب. ولبلوغ اهدافه، حل مامادو تانجا البرلمان والمحكمة الدستورية التي كانت تعارض مشروعه.
وادى تنظيم انتخابات تشريعية في شهر تشرين الثاني الماضي، قاطعتها المعارضة، الى تعليق عضوية النيجر في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا وعلق الاتحاد الاوروبي مساعداته للتنمية. قبل أن يتوقف الاسبوع الماضي الحوار الداخلي للخروج من الازمة بين السلطة والمعارضة والذي يجري برعاية وسيط من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد