واشنطن تضاعف مخزوناتها العسكريــة فــي إسرائيــل
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، أمس، الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس من مغبة أي تصعيد للعنف قد يؤدي الى هجوم إسرائيلي جديد، معترفاً بأنّ نظام «القبة الحديدية» قد لا يكون نموذجاً مثالياً لصد صواريخ المقاومة، في وقت تفاوتت التصريحات الإسرائيلية بين تهديدات بشن عدوان جديد على غزة، وتقديرات بأنّ الفترة المقبلة ستشهد تهدئة للوضع.
وقال باراك، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، «أنصح حماس بأن تحسب تصرفاتها وان تتجنب إطلاق الصواريخ على إسرائيل كي لا تضطر الى ذرف دموع التماسيح عندما نردّ». وأضاف أن «سياسة الحكومة واضحة: أي إطلاق للنار على إسرائيل سيقابل برد فوري وقوي».
وامتدح باراك منظومة «القبة الحديدية»، معتبراً أنها «مثال ومفخرة على تطوير سلاح في فترة طوارئ وحققت نتائج فاقت التوقعات». وأضاف أن «عدم القدرة على اعتراض الصواريخ كان سيلزم إسرائيل على الدخول في قتال لا يكون مطلوباً لو توفرت المنظومة»، لكنه أقرّ بأنه «سيكون هناك صعود وهبوط» في أداء «القبة الحديدية»، مشيراً إلى أن هذه المنظومة «ليست دفاعاً مطلقاً».
في غضون ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش الأميركي سينصب معدات طوارئ في إسرائيل بقيمة 800 مليون دولار أميركي. وذكرت الإذاعة أنه بناء على اتفاق وقع بين الولايات المتحدة وإسرائيل الشهر الماضي، سيكون باستطاعة الأخيرة استخدام الوسائل القتالية والذخائر الأميركية في وقت الحرب.
وأوضحت الإذاعة أن قيمة هذه المعدات تساوي ضعف قيمة المعدات المنصوبة في إسرائيل حالياً، مشيرة إلى أن «هذه هي المرحلة الأخيرة في العملية التي بدأت قبل أكثر من عام لتحديد أنواع الأسلحة والذخائر الأميركية التي سيحتفظ بها في إسرائيل وكمياتها».
واقتبست الإذاعة عن مجلة «ديفنس نيوز» الأسبوعية الأميركية إن «الكونغرس الأميركي كان قد صادق على مضاعفة قيمة المعدات التي يتسنى نقلها إلى إسرائيل ضمن مشروع نصب مخزونات أسلحة وذخائر أميركية في دول حليفة لواشنطن من 400 مليون إلى 800 مليون دولار».
يأتي ذلك، في وقت نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن قوات الاحتلال تستعدّ لإعادة احتلال «محور فيلادلفيا» الفاصل بين غزة ومصر بزعم منع تهريب السلاح. وبحسب الصحيفة فقد تمّ رسم الخطة وتجهيز الوحدات العسكرية للسيطرة على المعبر، مشيرة إلى أن تلك الخطة كانت قد قدمت لرئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت قبل عملية «الرصاص المسكوب» على قطاع غزة.
من جهته، طالب رئيس الأركان السابق في الجيش الإسرائيلي أمنون شاحاك القوات الإسرائيلية بتوجيه «ضربة ساحقة» الى قيادات فصائل المقاومة، وعدم انتظار «التصعيد المتواصل» الذي تقوم به تلك التنظيمات.
في المقابل، رجح مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن يتم خلال الأيام المقبلة بذل مزيد من الجهود من أجل تهدئة الوضع في غزة. ونقلت صحيفة «معاريف» عن أحد ضباط الأمن البارزين إن «حماس غير معنية نهائياً بتدهور الأوضاع في غزة، ومصلحتها السياسية تكمن في استمرار الهدوء، وهذا ما سيدفعها خلال أيام الى فرض الهدوء على الحدود مع إسرائيل وإيقاف عمليات القصف التي تقوم بها عناصر مختلفة من التنظيمات الفلسطينية في القطاع».
ورأى المسؤول الأمني أنّ «التوتر الحالي ناتج عن العديد من الأمور الضاغطة على حماس، منها ما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية، وأخرى تتعلق بصفقة تبادل الأسرى، والتقدم الحاصل على طريق جهود استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد