أفغانسـتان: مقتـل 7 جنـود للاحتـلال

12-01-2010

أفغانسـتان: مقتـل 7 جنـود للاحتـلال

وجّهت حركة طالبان في افغانستان أمس، أولى ضرباتها الكبرى في العام 2010 لقوات الاحتلال الاطلسية، حيث قتلت سبعة جنود بينهم ثلاثة اميركيين، في هجمات متفرقة في أنحاء البلاد المحتلة منذ العام 2001، وهو ما لم يمنع قيادة القوات الأميركية من القول بان التيار في افغانســتان بدأ يسير عكس ما تشتهي الحركة الإسلامية. أفغانيات يمررن قرب جنود للاحتلال الأميركي خلال دورية قرب قاعدة باغرام خارج كابول أمس.
وأعلنــت قــوات الاحتــلال ان ثلاثة جـنود أميــركيين قتلوا في معركة في الجــنوب. وأضافت أنه في اشتباك منفصل في وادي ألاســا فــي الشرق، قتل جندي وتوفــى آخر في وقت لاحق متأثــراً بجراحه، من دون أن تذكر جنــسية الجنديين. وتابعت أن جنــدياً سـادساً قتل في انفجــار قنبــلة في الــجنوب. وأكــدت باريس أن أحد الذين قتــلوا في الــشرق، فرنسي الجنــسية. وفي وقت سابــق، اعلنت القوات الاميركية أن أحد جنودها قتل امس الاول في هجوم في جنوب افغانستان. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن قتل سبعة جنود للاحتلال.
وبهذا، يرتفع الى 15 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في افغانستان حتى هذا الوقت من العام، بينهم حوالى 10 اميركيين. وكان العام الماضي الأكثر دموية منذ الغزو في العام 2001، اذ قتل 520 جندياً أجنبياً في افغانستان مقارنة مع 295 جندياً العام 2008. وقتل 317 أميركياً خلال العام 2009 بينما كان الآخرون من أكثر من 40 دولة اخرى في التحالف الدولي الذي يقاتل ضد طالبان.
ورغم البداية الدموية للعام للحالي، قال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، ان الزيادة في عديد القوات الأميركية في هذا البلد، بدأت فعلاً في التقليل من زخم طالبان، وان التيار بدأ يسير عكس ما تشتهي الحركة. وأوضح «أعتقد أننا غيّرنا الأسلوب الذي ندير به العمليات... غيّرنا بعضاً من هيكلياتنا، وأعتقد أننا على الطريق نحو إقناع الشعب الأفغاني بأننا هنا لحمايته». غير انه حذر من ان الوقت ينفد و«على القوات الأميركية التحرك بسرعة للحفاظ على الزخم الحالي».
وجاء «تفاؤل» الجنرال الأميركي في وقت نشرت نتائج استطلاع للرأي أجرته قناة «ايه بي سي» وهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وتلفزيون «أي آر دي» الألماني، وأظهر أن 70 في المئة من الأفغان يعتقدون ان البلاد «تسير في الاتجاه الصحيح».
ووجد الاستطلاع، الذي شارك فيه 1534 شخصاً «من جميع المحافــظات الافغانيــة» البالغ عددها 34، ان 68 في المئة من الأفغان يدعمون وجود الاحتلال الأميركي، مقارنة بـ63 في المئة العام الماضي. كما صنف 72 في المئة من الأفغان الرئيــس حمــيد قرضــاي بأنه «ممتاز» أو «جيد جداً»، مقارنة بـ 52 في المئة في 2009.
من جهة اخرى، قال رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي، إن خلفيّة الدور الأردني في أفغانستان، هي الاستهداف الإرهابي للأردن. واضاف «ان عملنا في مكافحة الإرهاب لم يقتصر على الجانب الأمني فحسب.. ولكننا في مواجهة ثقافيّة فكريّة مع الثقافة التي تنتج الإرهاب». وأكد أن «حرب» بلاده على الإرهاب «مستمرّة»، موضحاً «نحن جزء من العــالم، ويتــطلب ذلك التنــسيق مع الآخرين، وتبــادل المعلومــات، وسنتــواجد في أيّ مكان طــالما أن أمننـا الوطـني يتطـلب ذلك».
وتأتي تصريحات الرفاعي على خلفية الجدل الذي ثار في الأردن مؤخراً بعد عملية خوست في أفغانستان في 30 كانون الاول الماضي ، والتي نفذها الانتحاري الأردني همام البلوي الذي أكد الأردن أن أجهزة استخباراته جندته للتجسس على تنظيم القاعدة في أفغانستان. وأدى الهجوم الانتحاري الى مقتل 7 من ضباط جهاز الاستخبارات الأميــركية، إضافة إلى مقتل ضابط أردني. وكشــفت العملية عن وجود تعاون امني أردني ـ أميركي في مجال مكافحة الإرهاب.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...