مقتل فلسطينيين بقصف إسرائيلي شمال غزة
أكدت مصادر طبية فلسطينية مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل الأحد، نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة "بيت لاهيا"، شمالي قطاع غزة، وفق تقرير.
ومن جانبه نفى الجيش الإسرائيلي علمه بالحادث، وقال الناطق باسمه إن قواته لم تنفذ أي رماية في المنطقة المذكورة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية أن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشمالية للقطاع، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة وأطلقت عدة قذائف صوب مجموعة من المواطنين 'يقدر أنهم من العمال' قرب محررة 'دوغيت' شمال غرب البلدة ما أدى إلى مقتل أثنين منهم.
وأضافت المصادر أن سيارات الإسعاف توجهت إلى المكان لانتشال الضحايا، إلا أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار صوبها ومنعتها من الاقتراب منهما، مشيرةً إلى أن التنسيق جار مع السلطات الإسرائيلية لأجل السماح لسيارات الإسعاف بانتشالهما.
وكانت القوات الإسرائيلية قد أطلقت النار على ثلاثة عمال في حادثة مماثلة شمال القطاع، وشهدت الفترة الأخيرة تصعيداً غير مسبوق منذ انتهاء العملية العسكرية في غزة منذ عام، حيث توغلت في مناطق حدودية شرقية وقصفت بعض المواقع في القطاع، وفق المركز الفلسطيني للإعلام الموالي لحركة "حماس."
وعلى الصعيد الدبلوماسي، رفض مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تلويح المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، بالمس بالضمانات المالية التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل، إذا لم تتحرك الأخيرة لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقال مكتب رئيس الوزراء إنه "معروف للجميع أن السلطة الفلسطينية هي التي ترفض تجديد العملية السياسية، وأن إسرائيل قامت بخطوات جادة لتحريك محادثات السلام"، وفق الإذاعة الإسرائيلية
وكان ميتشل لوح عشية زيارته بتقليص ضمانات القروض التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل، إذا لم تقم بتحريك محادثات السلام مع الفلسطينيين للتوصل إلى حل قائم على أساس دولتين.
وكان ميتشل قد ألمح، في سياق حديث للإذاعة الأمريكية العامة PBS في نهاية الأسبوع، باستخدام الحوافز والعقوبات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، من أجل إخراج عجلة المفاوضات من جمودها، حسب التقرير.
وأكد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي أن الحكومة قد اتخذت خطوات ذات مغزى لتحريك عملية السلام فيما يتمادى الجانب الفلسطيني في رفضه لاستئناف المفاوضات.
وبدوره حاول موظف كبير في البيت الأبيض التخفيف من حدة تصريحات ميتشل قائلاً إن القانون الأمريكي يسمح فعلاً بتأجيل تقديم الضمانات، إلا أن الإدارة الأمريكية لا تقترح القيام بذلك، ولا تريد إطلاق تهديدات، بل تسعى إلى إعادة تحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد دعت الجمعة إسرائيل والفلسطينيين إلى استئناف مفاوضات السلام "من دون شروط مسبقة"، وعبرت عن تأييدها لتحقيق هدف الفلسطينيين في إقامة دولة بحدود 1967.
ورد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات السبت بالقول إن استئناف المفاوضات مع إسرائيل "يتطلب الوقف الشامل للاستيطان".
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد