برعاية المواصلات شركة نقل خاصة تحتل طرقات دمشق
اشتكى مالكو وسائقو ميكروباصات خط دمشق- دوما في عريضة موقعة من قبلهم على القرار الصادر بوجوب إخراج السرافيس الخاصة بهم من خط السير.
وإنزال باصات النقل الداخلي العائدة لشركة خاصة للخدمة عوضاً عنها ما جعلهم يخسرون عملهم ومصدر رزقهم ويطالبون بالعمل جنباً إلى جنب مع باصات النقل الداخلي تلك.
- القرار الذي اتخذته شركة النقل الداخلي بالاتفاق مع مجلس مدينة دوما يعتبر خطوة كغيرها نحو تفعيل باصات النقل على خطوط السير عوضاً عن السرافيس حسبما ذكر مدير عام شركة النقل الداخلي كميل العساف وأضاف: إن المرسوم رقم 7167 الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء العام 2003 يقضي بإخراج الميكروباصات من الخطوط الداخلية في المدن تدريجياً لتعمل على خطوط أخرى داخل المدن وخارجها.
وحول كيفية استثمار باصات النقل الداخلي من قبل بعض الشركات الخاصة قال العساف: في البداية لا يوجد دولة في العالم تستخدم الميكروباص للنقل الجماعي فهي غير آمنة وغير محترمة بالنسبة للمواطن ولكنها اعتبرت حلاً مؤقتاً لأزمة النقل في وقت سابق أما الآن فهي أزمة بحد ذاتها وكان لابد من توفير البدائل لإخراجها من العمل لذلك تعمل الدولة اليوم على استيراد ألف باص يعمل على الغاز وفتحت الباب أمام المستثمرين لشراء الباصات واستثمارها على الخطوط كوننا بحاجة إلى نحو 3000 باص في الخدمة على كافة الخطوط وسوف تتكفل شركة النقل بالإشراف على باصات المستثمرين ومراقبتها.
- وفيما يتعلق بالشركة الخاصة التي استثمرت خط دمشق- دوما قال العساف: لقد تقدّمت تلك الشركة بطلب استثمار خط دوما كغيرها من الشركات التي استثمرت خطوطاً أخرى، ولأن خط دمشق- دوما لم يسبق أن تقدّم إليه أحد المستثمرين، وافقنا على طلب الشركة الخاصة وهي الآن بصدد إنزال 70 باص نقل داخلي على الخط وبشكل تدريجي.
وعن مصير أصحاب الميكروباصات وما قرر بشأنهم تحدّث العساف: بالتأكيد لن نتركهم من دون عمل، بل فتحنا المجال أمامهم للاختيار بين ثلاثة خطوط لا تعمل فيها باصات النقل الداخلي بعد، ومن ثم هناك لجنة تقرّر أحد هذه الخطوط التي اختارها السائق ليعمل عليها، وهذه اللجنة تضمن توزيع السائقين بشكل متوازن على خطوط السير.
وهذا ما أكده رئيس مجلس مدينة دوما إيهاب النملي حين تحدّث عن مفاضلة يتقدّم إليها هؤلاء السائقون فيختارون ثلاثة خطوط يريدونها، ومن ثم تختار اللجنة الخط المقرر، كما تحدّث النملي عن إمكانية تفرّغ بعض الميكروباصات للمدارس والمعامل في المنطقة.
- وحول إمكانية عمل باصات النقل الداخلي إلى جانب الميكروباصات كما تمنى أصحابها أجاب العساف: نهدف من تفعيل النقل الداخلي إلى تخفيف الازدحام في المدينة، وفي حال عمل الميكروباصات إلى جانب النقل الداخلي فإننا سنقع في المشكلة نفسها وهي الازدحام، ومن جهة أخرى فإن خط دمشق- دوما ليس بحاجة لهذا العدد الكبير من الميكروباصات وباصات النقل الداخلي معاً، والقديم لن ينافس الجديد لاسيما أن تعرفة الركوب في باصات النقل ستبقى نفسها من دون تغيير.
وعن ضيق شوارع مدينة دوما وعدم صلاحيتها لمرور باصات النقل الداخلي حسبما ذكر السائقون قال رئيس البلدية النملي: لقد تم تحديد خطوط رئيسة عرضها يتراوح بين 20 إلى 30 متراً وهي صالحة لمرور باصات النقل الداخلي من دون أن تسبب أي عائق في حركة السير العامة.
- أما ما يميز باصات النقل الداخلي عن الميكروباص حسب رأي العساف فهو عملها لمدة 24 ساعة متواصلة وما توفره من أمان واحترام للمواطن مع الحفاظ على تعرفة الركوب نفسها، معتبراً دخول الميكروباص إلى النقل خطأ كبيراً لابدّ من حلّه وضرورة تفعيل النقل الداخلي، أما استثمار هذه الخطوط فسيكون بإشراف الشركة التي ستتقاضى 150ل.س على كل باص يومياً من مستثمريها.
ولكن أصحاب الميكروباصات والتي يصل عددها إلى 320 ميكروباصاً اعتبروا هذا الأمر غير عادل كونهم يخدمون هذا الخط منذ العام 1992، ولمدة 24 ساعة يومياً بثلاث ورديات، ما يعني مصدر رزق لما يزيد عن عشرين ألف شخص حسب ذكرهم.
السيد كميل العساف عاد ليؤكد أن هؤلاء سوف يحافظون على فرص عملهم على خطوط أخرى لهم الحرية في اختيارها،ولن يتم إخراج أي ميكروباص من خط دمشق- دوما حتى يباشر العمل على خط آخر، وبذلك ستتم مهمة إدخال باصات النقل الداخلي على الخط بشكل تدريجي حتى بداية العام القادم.
فراس العلي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد