نصف ساعة من الأمطار تشرد عدداً من العائلات في صحنايا

للمرة الثانية يتعرض السيد ناجي جبيل وأسرته و جواره لفيضان في مياه الصرف الصحي في قبو البناء الذي يقطنونه، في بلدة صحنايا- شارع ميسلون الممتد لشارع الشهيد يوسف الأزورني والأسباب تعود لغزارة المياه التي هطلت مساء أمس الأول والتي لم تتجاوز مدة الهطل أكثر من نصف ساعة أدت إلى أضرار مادية كبيرة أصابت القاطنين في القبو، والتي قدرت بحوالى 500 ألف ليرة، وأرجع المتضرر جبيل أسباب هذا الفيضان إلى تقصير من بلدية صحنايا في عدم معالجة ريكار الصرف الصحي في الشارع الرئيسي مع غياب أعمال الصيانة عنه، وأضاف جبيل: إن السيد محافظ ريف دمشق بعد معرفته بالأمر وجه مدير الناحية و مدير مكتبه بالمعالجة الفورية، حيث تم الاتصال بإطفاء داريا للمؤازرة وشفط المياه المتراكمة داخل قبو البناء. 
وقالت زوجة أحد أصحاب الشقق من المتضررين : نحن أصحاب البناء تعرضنا لمثل هذا الفيضان للمرة الثانية وقمنا بالاتصال مع رئيس البلدية، مباشرة لإعلامه أثناء حدوث الفيضان لتقديم المؤازرة إلا انه لم يأت إلا بعد ساعتين من وقوع الحادثة. ‏

في حين اعتبر رئيس بلدية صحنايا صفوان صباغ أن المشكلة لا تقع من ريكارد الصرف الصحي في الشارع الرئيسي وإنما السبب هو سوء توزيع الصرف الصحي في بناء القبو واختلاف مناسيب خطوط الصرف الصحي ما بين البناء والشارع ما أدى إلى الطوفان ودعا الصباغ المتضررين إلى الإسراع بإصلاحها داخل البناء مشيراً إلى أن البلدية تقوم مع بداية كل شتاء بتعزيل جميع المطريات في بلدة صحنايا .

أما مدير إطفاء داريا عامر حو قال: لقد اتصل بنا مدير مكتب المحافظ وسارعنا إلى مكان الفيضان ووجدنا ارتفاع المياه في القبو يصل إلى حوالي 50 سم وعملنا على شفط المياه إلى الخارج ولمدة ساعتين وارجع السبب في هذه المشكلة هو وجود خلل في خط الصرف الصحي بالشارع الرئيسي. ‏

بالنتيجة: يبدو أن فيضان الصرف الصحي من هطول الأمطار مشهد يتكرر باستمرار، و تقاذف الاتهامات وتدوير المسؤوليات يعتبر المشهد الأكثر رسوخاً في الكثير من الحوادث، ولكن الذي يدفع الثمن دائماً في هذه الحوادث هو المواطن لكونه يبقى الحلقة الأضعف. ‏

محمد مصطفى عيد

المصدر: تشرين