منظمات يهودية تستغل الأزمة لتشجيع الهجرة إلى إسرائيل
تستغل مؤسسات يهودية مرتبطة باسرائيل، الأزمة الاقتصادية لتنقل عددا متزايدا من اليهود الأميركيين إلى الدولة العبرية بشكل شبه مجاني، في ظل ارتفاع معدلات البطالة الأميركية إلى أعلى مستوى لها منذ 26 عاما، يوازي 10,2 في المئة، لتقوية روابط اليهود حول العالم بهذه الدولة، وعلى أمل ان يبقى جزء منهم لموازنة النمو الديموغرافي العربي .
وتقدم الحكومة الاسرائيلية والمنظمات اليهودية، عددا من المنح التعليمية والهبات المالية، لتمكين الكثيرين من اليهود، من قضاء 6 أشهر في اسرائيل بشكل شبه مجاني. والهدف الأساسي من ذلك، هو الحفاظ على غالبية يهودية في دولة يشكل العرب 20 في المئة من سكانها. وفي العام 2008، انتقل 15400 يهودي إلى اسرائيل بينهم 3200 من أميركا الشمالية.
أما أبرز المنظمات التي تعنى بهذا الشان، فهي منظمة «ماسا» (أو «رحلة» بالعبرية) التي تشرف على 160 برنامجا في هذا السياق، ازداد عدد المشاركين فيها أربعة أضعاف هذا العام. ويظهر أيضا اسم «الاتحاد العالمي للطلبة اليهود»، وبرنامجه «اسرائيل هاداسا»، الذي سجل تناميا بنسبة 100 في المئة في عدد المشاركين فيه خلال العام الحالي. ويقول مدير الاتحاد في اسرائيل مايك ميتشل «مع الأوضاع الاقتصادية الحالية في الولايات المتحدة، يقرر عدد متزايد من المتخرجين الجامعيين اليهود الذين لا يجدون وظيفة، أن يؤخروا مسيرتهم المهنية ويأتوا إلى اسرائيل لفترة معينة».
من جهتها، تقول مديرة التسويق في منظمة «ماسا» ياهيل سيغيف، ان التزايد في أعداد الوافدين إلى اسرائيل يعكس نجاح الاستراتيجية التسويقية للمنظمة، فيما تقدم حملتها بعنوان «خطة تحفيز أفضل» المستوحاة من خطط التحفيز الاميركي بعد الأزمة، منحا مالية ليهود من أميركا الشمالية لتشجيعهم على العمل في اسرائيل. وتضيف سيغيف «نحاول أن نقنعهم بأنهم يستطيعون قضاء وقت في اسرائيل بينما تسوء الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة»، كما تؤكد أن هذه البرامج تهدف إلى تقريب اليهود من جذورهم اليهودية.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد