جثة في كراج المشفى الوطني
دخلت سيارة مازدا تحمل لوحة برقم 673732 إلى المشفى الوطني باللاذقية حيث وجد فيها متوفياً المدعو(ق/ج)، ولم يعرف من قام بالاسعاف ولوحظ على الجثة كدمة على العين اليمنى،
وكدمتين على مرفق يده اليمنى وسحجة خفيفة على الصدر والبطن، وباجراء الخبرة الطبية على المتوفى بحضور هيئة التحقيق والكشف القضائي تبين أن الوفاة ناجمة عن نزف في الدماغ ناجم عن الضرب بعنف على رأسه بأداة صلبة، ما يؤكد بأن قتل المغدور كان عمداً...
هذا وبالتوسع بالتحقيق تبين أن المغدور قد تم استدراجه عن طريق فتاة صغيرة لم تتجاوز الحادية عشرة من العمر/، إلى أمام أحد المنازل في عين التمرة حيث توقفت سيارته على يمين الطريق الواصل بين الكورنيش الجنوبي وساحة اليمن، حيث تهجم عليه شخصان أخذا يضربانه بعنف بالأيدي، ومن ثم توجه المغدور معهما إلى المنزل وبعد حوالي ربع ساعة شاهدهما المدعو(أ/ج) الذي كان جالساً أمام محل معد لبيع القهوة في حي عين التمرة يقومان بإيقاف تكسي عامة وإسعاف هذا الشخص وهو محمول من أطرافه السفلية والعلوية إلى المشفى حيث لحق بهما شخص آخر في سيارة لون خمري وآخر بسيارة سوزوكي.
وقد ثبت بالتحقيقات الجارية في هذه الحادثة، أن المدعى عليه( ح/ب) قام باستدراج المغدور إلى مكان قريب من منزله بعد أن لاحظ منذ ثلاثة أيام من وقوع هذه الحادثة ورود اتصالات هاتفية منه إلى جوال زوجته، التي أخبرته حين استجوبها بأن هذا الشخص يتصل منذ حوالي خمسة أشهر، ويقوم بتهديدها بإخبار زوجها وذويه عن علاقة قائمة بينهما في حال عدم خروجها معه ومرافقته إلى المطاعم.
وعندما سأل ابنته البالغة من العمر/11 عاما/ أكدت الأمر، فاصطحبها /كطعم- لتتصل بالمغدور وتخبره عن موعد ادعت أن أمها حددته له ليلتقيان على رأس الطلعة في عين التمرة على الشارع العام وبعد حوالي نصف ساعة حضر الشخص المطلوب إلى المكان ليجد زوج وشقيق المرأة في انتظاره بعد أن طلبنا منها أن تغادر المنزل إلى منزل أهلها، حيث انهالا عليه بالضرب ومن ثم طلبا منه التوجه معهما إلى المنزل القريب حيث كان بانتظاره أشقاؤه الثلاثة وشقيقا زوجته اللذين راحا يستجوبانه عن حقيقة علاقته بزوجة(ح/ب) الذي بادره قائلاً« أليس من المعيب الاعتداء على امرأة لديها خمسة أولاد».
وأجابه إنها شريفة ولا يوجد شيء بينهما...
ولكن الزوج انفعل وراح يضربه كما شاركه أشقاؤه وأشقاء زوجته بضربه حتى أغمي عليه، فقاموا بإسعافه إلى المشفى الوطني وطلبت الطبيبة إحالته إلى العناية المشددة لسوء حالته، وأثناء ذلك هرب من المشفى الذي أسعفوه إليه ، تاركين سيارته داخل المشفى حيث سحبت منه...
يذكر أن الزوج اعترف بعد انكشاف الأمر بأنه كان قد توجه إلى منزل شقيقته في « سلمى» وبرفقته أولاده ووالدته حيث بقي هناك حتى صباح اليوم التالي، ليحضر بعدها إلى منزل شقيقه ويعلم منه أن صهره وأخوته موقوفون على ذمة التحقيق فقام بتسليم نفسه مع شقيق زوجته الذي أسعف المصاب إلى المشفى...
وبناء عليه صدر عن محكمة( إحالة اللاذقية) القرار رقم 449في الدعوى أساس 209 لعام 2009 المتضمن:
اتهام المدعى عليهم زوج السيدة(ح/ب) مواليد 1937 وصهره وأشقاءه وأشقاء زوجته بجناية القتل العمد وإحالتهم إلى محكمة الجنايات باللاذقية لمحاكمتهم أصولاً.
يذكر أن قرار الاتهام استند إلى وقائع الدعوى التي تشير إلى علم المدعى عليهم بالعلاقة التي تربط زوجة(ح/ب) والمغدور، وقيام المدعى عليه( الزوج) بطرد زوجته إلى منزل أهلها بشكل سابق لتدبير عملية استدراج المغدور إلى منزله عن طريق ابنته، وكذلك تقرير الخبرة الطبية التي تؤكد أن قتل المغدور كان بأداة صلبة والضرب بعنف على رأس المغدور أي أن القتل كان بتخطيط وتدبير مسبق عمداً..
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد