خمـس تكنولوجيات قـد تغـيّر العـالـم

21-10-2009

خمـس تكنولوجيات قـد تغـيّر العـالـم

على مدى العقود القليلة المقبلة، سيحتاج العالم لإعفاء نفسه من الاعتماد على الوقود الأحفوري، والحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. في هذه الحالة، هناك اختراقات رئيسية مطلوبة. ماذا يمكن أن تكون هذه الاختراقات؟ هناك خمس تقنيات تكنولوجية، إذا نجحت، يمكن أن تحدث تغييرا جذريا في العالم.
محطة فضائية للاستفادة
من الطاقة الشمسية:
على مدى أكثر من ثلاثة عقود، تخيّل الحالمون استغلال الطاقة الشمسية من حيث تشرق الشمس دائما، ولكن انطلاقاً من الفضاء. لو تمكّنا من وضع الألواح الشمسية العملاقة في المدار حول الأرض، وإعادة إرسال ولو جزءا صغيرا من الطاقة المتاحة إلى الأرض، لاستطعنا تقديم الكهرباء من دون توقف إلى أي مكان على هذا الكوكب. إن تكلفة إرسال جامعي الطاقة الشمسية إلى الفضاء، هي العائق الأكبر، لذلك من الضروري تصميم نظام خفيف الوزن، يكون قادراً على التوجه، مرات قليلة، الى الفضاء.
بطاريات متطورة للسيارات:
تستطيع المركبات الكهربائية خفض استخدام النفط والمساعدة في تنقية الهواء. وتعدّ البطاريات الكهربائية الأفضل في هذا المجال، لكن كلفتها باهظة. وفي داخل بطارية الليثيوم، يتدفق الأوكسجين عبر سائل كربون الكاثود، وينضم مع أيونات الليثيوم، لإنتاج الشحنة الكهربائية. ثمة علة في هذه البطاريات وهي أنها لا تخدم طويلاً. وقد يكون من المفيد الاعتماد على بطاريات الليثيوم الهوائي، التي تعمل 10 مرات أفضل من بطاريات الليثيوم الأيونية.
خزان المَرافق:
تعد الرياح والشمس مصادر «آنية» للطاقة، ولهذا نحتاج إلى آلية لتخزين الطاقة المستقاة منها. وبإمكان البطارية الموجودة على مقربة من الناس، أن تخزّن الطاقة من هذه المصادر الطبيعية، وإعادة استخدامها عندما تكون الشمس غائبة أو الرياح هادئة. وتُخزّن الطاقة في وحدات التخزين، ويمكن إرسالها بحسب الحاجة مباشرة إلى المنازل أو الشركات، من دون الاعتماد على شبكة الإمدادات العادية. ويمكن أن تخزّن بطاريات عملاقة طاقة الرياح لاستخدامها لاحقا، ولكن بعض التكنولوجيات الموجودة باهظة الثمن، وبعضها الآخر غير فاعل كثيرا. لكن تكنولوجيا الليثيوم الأيوني قد تكون واعدةً في هذا المجال، وخاصة عندما ينخفض سعرها، حيث بالإمكان توزيعها على نقاط في شبكة الإمدادات، لتتمكن من توزيع الطاقة «الأوفر كلفةً وضرراً (بيئياً) إلى الزبائن».
عزل الكربون وتخزينه:
إن حفظ الفحم كمصدر وفير للطاقة يعني خفض كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون التي ينتجها. وهذا يعني أيضا محطات طاقة أكثر كفاءة. لكن محاصرة ثاني أوكســـيد الكاربون في المصانع، بمعدل ملياري طن سنويا، ستكون هي لعبة التغيير الحاسمة. إن تقــــنيات محاصرة ثاني أوكسيـــد الكربون وتطبيقها على محطات توليد الطاقة الكبيرة، من شـــأنه أن يـــقلل من إنــتاج المصانع بمقـــدار الثلث، ومضاعفة كلفة إنتـاج الطاقة.
الجيل المقبل من الوقود الحيوي:
إن الطريقة الوحيدة لإبعاد أنفسنا عن النفط، هي التوصل إلى مصادر الطاقة المتجددة من وقود النقل. وهذا يعني ظهور جيل جديد من الوقود الحيوي من محاصيل غير غذائية. ويبتكر الباحثون وسائل لتحويل نفايات الخشب والمحاصيل، والقمامة والنباتات غير الصالحة للأكل إلى وقود بأسعار تنافسية. ولكن الوقود الحيوي للجيل المقبل سيأتي من الطحالب.

المصدر: السفير نقلاً عن «وول ستريت جورنال»


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...