أنشطة يوم التعاون الإسباني في سوريا
يدعو معهد ثربانتس بدمشق لحضور أنشطة يوم التعاون الإسباني في سوريا، في الساعة السابعة من مساء يوم الأحد 4 تشرين الأول الجاري في صالة النشاطات بالمعهد، بدعم من مؤسسة الطيران العربية السورية. تبدأ الفعالية بافتتاح معرض تصوير ضوئي بعنوان: أحجيات تحت الرمال، لمصورالبعثة الأثرية الإسبانية في تل حالولة بيبو سوبيرانس موليست.
ثم يلي ذلك محاضرة لممثل الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي في سوريا السيد لويس لانديرو، الذي سيقدم موجز عن عمل الوكالة ومهمتها وتعاونها مع الحكومة السورية والمشاريع التي تقوم بها الوكالة في سوريا في الوقت الحالي وفي المستقبل والتي تتركز في محورين أساسيين الأول يتلخص بمساعدة المناطق الأكثر فقراً في سوريا (المناطقة الشرقية من سوريا) أما المحور الأساسي الثاني فيتناول تطوير المؤسسات العامة وتحديث القطاع العام في سوريا وخاصة في المجال الصحي والإداري والاقتصادي و إدارة المياه ألخ. بالإضافة إلى المساعادات الإنسانية. ويختتم يوم التعاون بعرض فيلم على شريط مدمج بعنوان "هواء الصحراء"، للمخرجين والباحثين والموسيقيين الإسبانيين في الموسيقى العربية نورما بيلا وميتشيل غاسكو وقد تم إنتاجه بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي تم تصويره في أماكن مختلفة من سوريا خلال عام تقريباً، تم تقديم أمسية موشحات خلال العام الماضي في دار الأسد للثقافة والفنون بين الفنانين الإسبانيين وفرقة حمص. الفيلم عبارة عن بحث قاما به الباحثان الإسبانيان حول الموسيقى العربية الشرقية بشكل عام والسورية بشكل خاص. يتضمن مقابلات ومقاطع موسيقية وغنائية مع فنانين وباحثين سوريين وعرب أمثال فريد الأطرش وأم كلثوم وصباح فخري وغيرهم ممن يشكلون أسس الموسيقى الشرقية العربية.
وننوه بأن معرض الصور الضوئية يتناول وادي الفرات وواحة دمشق وجبال طوروس التي شهدت منذ 10 ألاف سنة تحولات أساسية في حياة التجمعات البشرية المؤلفة من صيادين وجامعي الثمار والجذورـ والذين استقروا تدريجياً قي أماكنهم وتحولوا إلى فلاحين باتباعهم الطرق الزراعية والرعي في معيشتهم، وهو ما يسمى ثورة العصر الحجري الحديث. وتل حالولة موقع أثري يقع على الضفة اليمنى من نهر الفرات بالقرب من مدينة حلب، وهو عبارة عن قرية قديمة للمزارعين الأوائل. حيث يقوم معهد علم آثار ما قبل التاريخ في الشرق الأوسط التابع لجامعة برشلونا في إسبانيا بدراسة هذا المواقع منذ 18 سنة، تعد طبقات البقايا الأثرية الرسوبية فيه إحدى روائع إرث الإنسانية العظيم. وتعكس الصور الحياة اليومية في موقع الحفريات وظروف العمل بالإضافة لما تم العثور عليه فيه.