حادث سير يودي بقصة حب
تعرض زوجان من محافظة طرطوس, يوم الأحد الماضي, لحادث سير أليم في طريق عودتهما من الحسكة إلى طرطوس, أدى إلى وفاة الزوج س. د (26 سنة) مباشرة وإصابة زوجته (25 سنة) بكسور ورضوض خطيرة.
وفي التفاصيل أن الزوجين اللذين تزوجا حديثاً لم يقيما بعد حفل زفافهما ولم يسكنا في عش الزوجية الذي يجهزانه, وهما كانا قد سرّعا إجراءات تسجيل زواجهما في المحكمة الشرعية, لكون الزوجة مدرسة عينت حديثاً في محافظة الحسكة, وبهذه الطريقة يضمنان انتقالها من الحسكة إلى طرطوس قبل بدء العام الدراسي, وبالفعل تمت الأمور كما خططا لها, ولكن القدر الأليم كان لهما بالمرصاد في رحلتهما الأخيرة من الحسكة إلى طرطوس. فبعد أن أنهيا أوراق النقل وإجراءاته في الحسكة عادا مسرورين من الحسكة إلى طرطوس في سيارة مستأجرة يقودها الزوج الذي يعمل تاجراً للموبايلات, وقريباً من السلمية تعرضا لحادث سير مروع أدى إلى وفاة الزوج الشاب مباشرة, بينما تم نقل زوجته إلى مستشفى السلمية وهي في حالة خطرة.
وبهذا الشكل المأساوي يختم القدر قصة حب صعبة دامت سنوات طويلة بين الزوجين اللذين أحبا بعضهما مذ كانا صغيرين على مقاعد الدراسة, ولكنهما لم ينجحا في إقناع أهليهما بالخطبة والزواج إلا منذ أشهر فقط, بعد أن أصرت الزوجة على قرارها رغم معارضة أهلها الشديدة, بسبب كونها جامعية وكون الزوج لا يحمل الشهادة الثانوية, وهي معارضة ساندهم فيها أهل الزوج نفسه خشية أن لا ينجح مثل هذا الزواج غير المتكافئ, ولكن إصرار الزوجين / الحبيبين على الارتباط, ذلل أمامهما كل الصعوبات والاعتراضات, ووجد الأهل أنفسهم أمام قصة حب غير عادية, لا يجوز أن تنتهي إلا بالزواج, وإذا بالقضاء والقدر يجعلها تنتهي بحادث سير أليم!.
المصدر: كلنا شركاء
إضافة تعليق جديد