مصر تطلب اعتذاراً إسرائيلياً بعد إصابة أحد جنودها بسيناء
بعد نحو أسبوع على إصابة أحد الجنود المصريين برصاص دورية للجيش الإسرائيلي على الحدود بين الجانبين، استدعت وزارة الخارجية المصرية الأحد، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في القاهرة، حيث أعربت عن إدانتها لـ"الحادث"، وطلبت اعتذاراً رسمياً من الجانب الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، حسام زكي، إنه فور وقوع "الحادث" منتصف ليل 16 أغسطس/ آب الجاري، "شكلت الجهات المصرية المعنية فرقاً للتحقيق في الأمر"، مشيراً إلى أنه تم استدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية بعد "التأكد من وقوع الخطأ على الجانب الإسرائيلي."
وأضاف زكي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه "تم إبلاغ القائم بالأعمال إدانة مصر بشدة لمثل تلك التصرفات الإسرائيلية اللا مسؤولة على خط الحدود، والتي تكررت في السابق نتيجة أخطاء الجيش الإسرائيلي."
كما أوضح الدبلوماسي المصري أنه تم الطلب من القائم بالأعمال إبلاغ بلاده بضرورة تقديم اعتذار عما حدث، وكذلك التأكيد على قيام الجيش الإسرائيلي بمحاسبة المتسببين في هذا الحادث، منعاً لتكرار مثل تلك الحوادث اللا مقبولة."
وكان الجندي المصري، ويُدعى عبد السلام محمد عبدالسلام، ويبلغ من العمر 21 عاماً، قد نُقل إلى مستشفى العريش بعد إصابته بطلق ناري أعلى الكتف الأيسر، بعدما أفادت تقارير إعلامية سابقة بحدوث اشتباك بين الجندي ودورية عسكرية إسرائيلية.
وزعمت صحف عبرية أن دورية إسرائيلية على بعد 20 كيلومتراً إلى الشمال من ميناء إيلات، رصدت شخصاً لم تعرف هويته، وعندما طالبته بالتوقف والتعريف بهويته رفض الانصياع لمطالب الدورية الإسرائيلية، فأطلقت الأخيرة النار في الهواء، إلا أنه رد بإطلاق النار عليها.
وقالت الصحف الإسرائيلية إن عناصر الدورية أطلقوا النار على الشخص المجهول، فأصابوه بجروح خطيرة في كتفه، وتبين لاحقاً أنه شرطي مصري، دون أن تقع أي إصابات بين الجنود الإسرائيليين.
وفي أعقاب الحادث، شرعت القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي والقوات المصرية بالتحقيق في الحادث، والذي أظهر عدم توغل الشرطي المصري داخل الحدود الإسرائيلية، إلا أن صحفاً إسرائيلية قالت إن "عدم تعريف الشرطي المصري بهويته، أدى إلى وقوع الاشتباك."
يأتي هذا الحادث في وقت تحاول فيه القوات المصرية والإسرائيلية كبح محاولات التسلل والتهريب للمخدرات والسلاح وغيرهما من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة.
يشار إلى أنه منذ عام 2005، وضعت القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، خشية وقوع محاولات تسلل من الحدود المصرية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد