1.5 طن لحمة فاسدة في قبضة الجمارك غراماتها 1.8 مليون ليرة

صادرت دوريات الجمارك في الساعة الثانية من صباح أمس سيارة شاحنة محملة بـ 1500 كغ من لحم الجاموس المجمدة والفاسدة المهربة وأكدت مصادر موثوقة في الضابطة الجمركية - المكتب السري- أن حدوث مثل هذه العمليات يكثر قبل شهر رمضان وهي تتابع بشكل مستمر ومكثف، وقد تم متابعة عملية التهريب هذه، بناء على معلومات وردت إلى السيد الآمر العام للضابطة الجمركية العميد الركن تامر الدخيل تفيد بأن سيارة شاحنة ستقوم بنقل لحوم غير مراقبة صحياً من الجهات المختصة، فقامت دوريات الجمارك بمتابعة المعلومات وتم ضبط السيارة بالقرب من جسر صحنايا وتبين أنها لحوم مهربة من إحدى الدول المجاورة وغير صالحة للاستهلاك البشري كانت في طريقها لقتل الكثيرين لولا تدخل عناصر الجمارك الذين يولون عمليات تهريب المواد الغذائية أهمية قصوى لارتباطها الوثيق بصحة وحياة المواطن، وحسب سائق السيارة الشاحنة فإنه لم يكن على دراية بما تحتويه الحمولة، فقد تم تكليفه بنقلها مقابل مبلغ 1500 ليرة من إحدى مراكز تعبئة الخضراوات والفواكه في مدينة الشيخ مسكين (محافظة درعا) إلى مدينة دمشق وتحديداً إلى سوق اللحمة في الزبلطاني، وهناك على الأغلب يتم خلطها مع اللحوم الأخرى لتحقيق أرباح أكبر نظراً لأن أسعار لحم الجاموس المهربة تبلغ نحو 150 ليرة وهي رخيصة مقارنة بأسعار اللحوم البلدية، ويمكن إدخالها أيضاً في عملية تصنيع اللحوم المعلبة، وذكر السائق أن صاحب الحمولة كان يسير بسيارته أمام السيارة المحملة الأمر الذي ساعده على الفرار عندما أحبطت الضابطة الجمركية عملية التهريب، ويبقى أن نشير إلى أهمية قيام الجهات المعنية بمتابعة حيثيات الموضوع والتأكد من إفادة السائق خاصة لجهة المركز الذي تم نقل اللحوم منه فربما يكون مستودعاً للحوم الفاسدة وغيرها من المواد الغذائية التي توزع هنا وهناك دون أي رادع أخلاقي لضعاف النفوس الذين يلحقون الضرر بأبناء بلدهم، وندعو كل مواطن للمشاركة في القبض على أولئك المجرمين عبر تقديم أي معلومة يمكنها مساعدة الجهات المختصة للحد من هذه الظواهر المريضة.

ويذكر أن الكمية المصادرة معبأة في طرود بلاستيكية وعددها 60 طرداً منها 6 طرود هندية المنشأ و54 طرداً برازيلية المنشأ، وتبلغ الغرامة المالية المترتبة على هذه العملية نحو 1.8 مليون ليرة سورية. ‏

محمد البيرق- منير الرفاعي

المصدر: تشرين