حماس لم تتلق دعوةلاستئناف الحواروالقاهرةتطالب فتح بمعالجة«التوتر»
اعلن وفد حركة فتح في القاهرة امس، ان وزير الاستخبارات المصرية عمر سليمان، طلب معالجة التوترات الاخيرة مع حركة حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، معلنا استمرار الاتصالات تمهيدا لعقد لقاءات تسبق موعد السابع من تموز، وهو التاريخ المحدد للتوقيع على اتفاق المصالحة بين الحركتين.
واجتمع سليمان مع وفد حركة فتح الذي ضم رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد، وعضو اللجنة المركزية أحمد قريع. وقال الأحمد عقب اللقاء ان سليمان «أكد ضرورة إنجاز مسيرة الحوار الفلسطيني، ومعالجة القضايا التي برزت مؤخرا نتيجة التوتر الذي ساد العلاقات بين حركتي فتح وحماس».
وأضاف الأحمد ان الوزير سليمان «شدد على ضرورة استمرار الحوار لإنجازه من دون تأخير، والاتفاق على كافة القضايا التي ما زالت عالقة، سواء في ما يتعلق بالخلاف حول نظام الانتخابات أو القضايا الأمنية، أو اللجنة الفصائلية المقترح تشكيلها تمهيدا للتوقيع على اتفاق إنهاء حالة الانقسام في 7 تموز المقبل في القاهرة».
وتابع المسؤول الفلسطيني ان سليمان «أكد أن مصر ستواصل اتصالاتها خلال الأيام القليلة المقبلة مع جميع الأطراف المعنية من أجل إنجاز ذلك، وتمكين الشعب الفلسطيني من ترتيب بيته الداخلي واعمار غزة، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المتفق عليه قبل الخامس والعشرين من كانون الثاني المقبل».
وذكر الأحمد ايضا انه تم الاتفاق خلال للقاء على «استمرار الاتصالات تمهيدا لعقد لقاءات مقبلة قبل السابع من تموز، حتى يتم إنجاز الاتفاق وتوقيعه بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية». وأشار الأحمد إلى أن هذا اللقاء «جاء بعد اتصالات جرت بين القيادة المصرية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبناء عليها حضر وفد فتح إلى القاهرة».
من جهتها، أعلنت حركة حماس أنها لم تتلق أي دعوة مصرية لاستئناف الحوار الفلسطيني. واتهم المتحدث باسمها سامي أبو زهري، حركة فتح باستخدام الحوار «كغطاء لتصفية وجود حماس في الضفة الغربية»، مطالبا إياها بـ «وقف الحملات الأمنية بالتصفية والاعتقال والملاحقة اليومية لإثبات جديتها بالحوار والرغبة الحقيقة في إنجاحه».
وقد تصاعدت حدة التوتر بين حركتي فتح وحماس خلال الأسبوع الاخير على خلفية مواجهات في الضفة الغربية أسفرت عن مقتل تسعة بينهم أربعة من الأجهزة الامنية وأربعة من كتائب القسام ومدني واحد. وأعلنت حكومة حماس المقالة في غزة امس الاول، انها بدأت حملة اعتقالات ضد خارجين عن القانون» في القطاع، تستهدف المئات من كوادر فتح، التي قال المتحدث باسمها فتحي الزعارير انه تم اعتقال 150 من ناشطي فتح.
في مقابل ذلك، اعلن المتحدث باسم الأجهزة الامنية الفلسطينية العميد عدنان الضميري، العثور على ملابس للأجهزة الامنية الفلسطينية واشارات عسكرية، لدى عدد من الذين تم اعتقالهم لدى السلطة من حماس في الضفة الغربية. وقال «وجود هذه الملابس له مؤشر واحد، وهو ان حماس تريد التستر بملابس أفراد أجهزة أمنية والقيام باعمال انقلابية». واضاف «اذا كانوا مقاومين، كما يتحدثون، فما مبرر وجود ملابس وشارات عسكرية لأجهزة الأمن الوطني الفلسطيني لديهم؟».
الى ذلك، قال مصدر فلسطيني إن ضابطاً كبيراً في الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أصيب في انفجار غامض وقع امس الاول جنوب قطاع غزة وأسفر عن مقتل شاب فلسطيني. وذكر المصدر ان العميد محمد أبو دقة، وهو أيضاً أمين السر لحركة فتح سابقاً في إقليم شرق خان يونس، أصيب في الانفجار الذي وقع قرب منزله وتسبب بمقتل سامر الدغمة، أحد أعضاء حركة فتح، إضافة إلى إصابة ابن شقيق العميد المذكور ما تسبب ببتر طرفيه.
في موازاة ذلك، توفي طفل فلسطيني متأثراً بإصابته خلال العدوان الإسرائيلي الاخير على غزة. وقال مصدر طبي إن الطفل محمد زملط (11عاماً) توفي متأثراً بجراحه البالغة، مضيفا ان والد الطفل وجدته كانا استشهدا في غارة اسرائيلــية استهدفت منزلهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد