روسيا تحذر خصومها من أي مغامرات عسكرية ضدها
أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف حرص بلادِه على حفظ ما سماه تقاليدها في النصر وحماية مواطنيها، محذرا من أي مغامرات عسكرية ضدها.
وقال ميدفيديف في كلمة خلال استعراض عسكري ضخم في ذكرى الانتصار على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، إن بلاده "سترد بحزم على أي اعتداء"، معتبرا أن حماية روسيا واجب مقدس، و"قاعدة أخلاقية لكل الأجيال".
وأضاف من خلف منصة أمام قبر لينين بالساحة الحمراء، وبجواره رئيس الوزراء فلاديمير بوتين "انتصارنا على الفاشية مثال ودرس عظيم لكل الأمم، درس لا يزال صالحا اليوم عندما يظهر من جديد الأشخاص الذين يتورطون في مغامرات عسكرية".
ويشير ميدفيديف بذلك إلى جورجيا التي خاضت معها موسكو حربا سريعة استمرت خمسة أيام، وأوصلت علاقات موسكو بحلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
وتقول روسيا إنها اضطرت بتلك الحرب إلى الدفاع عن قوات حفظ السلام التابعة لها والمواطنين بإقليم أوسيتيا الجنوبية بعدما حاولت تبليسي فرض سيطرتها على المنطقة الموالية لموسكو بالقوة.
وجرى بهذه المناسبة عرض عسكري كبير في الساحة الحمراء بموسكو شارك فيه أكثر من تسعة آلاف جندي ونحو مائة قطعة حربية و70 طائرة حربية نفاثة، وقد وصف الاستعراض بأنه الأكثر ضخامة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.
وكشفت موسكو في الاستعراض لأول مرة عن نماذج من منظومة الدفاع الجوي "أس 400" التي تضاهي في قدراتها وفقا للخبراء العسكريين مثيلاتها الأميركية من طراز باتريوت.
كما شاركت في العرض مروحيات "ميل مي 28" الهجومية المضادة للدبابات، بالإضافة إلى استعراض الصواريخ البالستية التي يزيد مداها على عشرة آلاف كيلومتر والقادرة على حمل رؤوس نووية.
وحضر الاستعراض وزير الدفاع أناتولي سيرديكوف الذي يسعى بدعم من الكرملين إلى تنفيذ خطة إصلاح للجيش تتضمن تقليص حجم القوات إلى مليون بدلاً من 1.1 مليون، وتخفيض عدد الضباط بأكثر من النصف ليصبح 150 ألفاً وذلك بعد اختبارات وتقييمات صارمة.
وعلى الرغم من التكاليف العالية المرتبطة بتنفيذ العرض العسكري أعرب نحو ثلثي الشعب الروسي عن ترحيبه باستئناف مشاركة الأسلحة الثقيلة في هذا العرض للعام الثاني على التوالي بعد فترة انقطاع منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد