نجاد ورضائي يدخلان السباق

تقدم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد رسميا امس، بعد أسابيع من «التشويق والغموض» المتعمد، بترشحه لولاية ثانية للانتخابات الرئاسية العاشرة المقررة في 12 حزيران المقبل، مشددا على انه يملك «أملا كبيرا» في هذه الانتخابات، وذلك بعد وقت قصير من تسجيل القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي ترشيحه للمنصب الذي سينافس عليه ايضا رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي.
وقال نجاد في وزارة الداخلية في طهران، ان «خدمة الشعب الايراني شرف كبير». وعقد في ما بعد مؤتمرا صحافيا قصيرا، شدد فيه على انه لا يفكر «في مسألة الفوز»، ولا يفكر «الا في خدمة الايرانيين». لكنه اضاف «حين تتوجه أمة بكاملها الى صناديق الاقتراع، فإن النتيجة دائما جيدة ومفاجئة، ولدي امل كبير».
واعتبر الرئيس الايراني ان «كل انتخابات يجب ان تكون محطة احتفال وطني، ومنصة للطموحات الأكبر، وبداية جديدة للأمة». وتابع ممازحا «انا خادم للأمة وعضو في المجتمع الايراني، وسأمارس حقي في التصويت كغيري من الناس.. وسأبذل قصارى جهدي للقيام بالاختيار الافضل خلال مشاركتي في الانتخابات»، داعيا الى المشاركة الكثيفة.
وأعلن رئيس البرلمان السابق الإصلاحي مهدي كروبي ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي وهو ايضا إصلاحي، عن عزمهما الترشح للرئاسة، بينما بدأ نجاد تشكيل فريق حملته الانتخابية، التي قد تحمل شعار «عدل»، او «التغيير».
ويعد رضائي الذي قاد الحرس الثوري طيلة 16 عاما حتى العام 1997، أول محافظ يترشح الى الانتخابات ضد نجاد (52 عاما) المتزوج والأب لثلاثة أولاد. وقد عرف رضائي الحائز على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد، بانتقاداته لسياسة الرئيس الايراني، واعدا بمكافحة الفقر وغلاء الأسعار والبطالة.
وسجل اكثر من 170 شخصا اسماءهم كمرشحين للرئاسة منذ بدء مهلة تقديم الترشيحات في 5 ايار الحالي والتي تنتهي اليوم السبت. وستحال لائحة المرشحين الى مجلس صيانة الدستور، الذي سيعلن اللائحة النهائية للمرشحين المؤهلين خوض الانتخابات في 20 و21 ايار، على ان تبدأ الحملة الانتخابية في 22 ايار.
وبحسب أرقام وزارة الداخلية، يمكن لحوالى 46,2 مليون ايراني التصويت، من اصل عدد سكان إجمالي قدره 70 مليون نسمة. ووصلت نسبة المشاركة الرسمية في الانتخابات الرئاسية الاخيرة في حزيران العام 2005 والتي فاز فيها نجاد الى 62.8 في المئة في الدورة الاولى و59.7 في الدورة الثانية. وفاز نجاد في تلك الانتخابات بنسبة 61.6 في المئة من اصوات المقترعين.

المصدر: وكالات