المسيحيون في مصر: اعفونا من قوانين الإسلام حول التبني
قال محامي زوجين امريكيين مسجونين في مصر في ما يتعلق بدعوى تبني ان مصر يجب ان تمرر قانونا يسمح للأسر المسيحية بتبني الاطفال لان عدم السماح بالتبني بشكل قانوني يدفعهم الى عمل ذلك في الخفاء.
وقال المحامي وموكلاه في السجن بتهمة الاحتيال فيما تسير اجراءات محاكمتهما انه يعتقد ان السلطات تريد تحذير الاقلية المسيحية في البلاد من انه لا يمكنهم التبني في مصر حتى عبر قنوات غير رسمية.
وقال المحامي نجيب غبريال في مقابلة صحفية "اعتقد ان المتهم الأول في هذه القضية هو الدولة".
وقال ان القيود الاسلامية على التبني تمنع المسيحيين من تبني اطفال مولودين لآباء مسيحيين في مصر وحث السلطات على وضع قانون "يجيز التبني للمسيحيين".
وقال "الزوجة مسيحية والزوج مسيحي والطفل او الاطفال مسيحيون. اعتقد ان الدولة تدفعنا الى ارتكاب جريمة".
ولا توجد آلية قانونية للاسر سواء مسيحية او مسلمة لتبني اطفال في مصر ونادرا ما يحصل مصريون على وصاية قانونية على اطفال ليسوا مولودين لنفس الاسر بسبب قيود اجتماعية ودينية وقانونية.
وتقيد الشريعة الاسلامية التبني اذ تحظر نسب الاطفال الى الاسر التي تستضيفها في منازلها. ويسمح القانون المصري باستضافة اطفال لتربيتهم لكن التقاليد لا تسمح بشكل عام باستضافة اسر لاطفال من غير الاقارب.
وموكلا غبريال وهما المصري مدحت بسادة وزوجته الامريكية سوزان هاجلوف متهمان بالاحتيال في ما يتعلق باتهامات بأنهما حصلا على شهادة ميلاد وجواز سفر لطفل ليس مولودا لهما وسجلاه باعتباره طفلهما بيولوجيا.
وتجري ايضا محاكمة اخرين في نفس القضية بتهمة اكثر خطورة هي شراء رضع لعرضهم للتبني بشكل غير قانوني في ما يسلط الضوء على ممارسات يقول خبراء إنها يمكن ان تحدث بسهولة دون رصدها في مصر.
وقال غبريال انه تم القبض على بسادة وزوجته بعد ان حاولا الحصول على تاشيرة دخول الى الولايات المتحدة للطفل وطلبت السفارة اجراء اختبارات جينية للتثبت من نسب الرضيع اليهما.
واضاف ان السفارة سلمتهما الى الشرطة عندما لم يذعنا للطلب. ولم يتسن الوصول الى مسؤولين امريكيين للتعليق.
وقال غبريال"عندما كنت في المحكمة قلت للقاضي.. سوزان مسيحية ومدحت مسيحي ومارك "الطفل" مسيحي وديانتهم تسمح لهم بالتبني. لماذا انت ملزم باتباع الشريعة الاسلامية؟".
المصدر: العرب أون لاين
إضافة تعليق جديد