الرجـال يموتـون.. وللنسـاء طـول العمـر !
هل تعلمين ان النساء يعشن اكثر من الرجال؟ سأل الطبيب الأميركي مانوج جاين زوجته. أجابت بغير اكتراث «بالطبع».
زيارة بسيطة إلى دور إيواء المسنين تبرز انعدام التوازن. غالبية الجدات يعشن أكثر من الأجداد. 85 في المئة من المعمرين من النساء.
أعاد الرجل الكرة، وسأل زوجته «ترى هل النساء يعشن اطول ام أن الرجال يموتون باكراً؟»، لم ينتظر جواباً وراح يحدّث نفسه «وفقاً للأسباب العشرة الأولى المسببة للوفاة، معدلات وفاة الرجال اعلى من نظيرتها عند النساء. الرجال أكثر عرضة، بنسبة أربعة أضعاف، للإصابة بأمراض الكبد»، ثم هتف مستاء «الرجال يموتون ولا احد يهتم»!
باكتراث طفيف، أجابت الزوجة «انتم السبب في ذلك»، وهي تعني الرجال.
المرأة محقة في رأيها. ولتوضيحه قالت: 80 في المئة من الأميركيين المدمنين على المخدرات هم من الرجال، وأكثر من 80 في المئة ممن يقودون سياراتهم تحت تأثير الكحول هم من الرجال. في عالم الجريمة والانتحار والحوادث المميتة، يحصد الموت ثلاثة رجال مقابل كل امرأة.
قرر الرجل البحث عن المسببات الأخرى، اسماها «السلوكيات القاتلة»، التي تؤدي إلى موت الرجال، وبات يعاين مرضاه على اساس أنهم ليسوا مرضى بقدر ما هم حالات يتوزعون فيها بين رجال ونساء.
وتبين له أن المرضى من الرجال قليلاً ما يفضون عما في أنفسهم، وغالباً ما يجيبون بـ«كلا»، عندما يسألهم الطبيب عما إذا كان لديهم اي استفسار، في حين ان المرضى النساء غالباً ما تسرد تاريخها المرضي.. وأحياناً تاريخ عائلتها الطبي.. لتفسير حالتها إلى الطبيب»، الذي ما أن يسألها عن أية استفسارات، حتى «تكر على مسامعه شريطا معداً سلفاً» من الأسئلة.
ووفقا لدراسة أجرتها «مراكز مراقبة الأمراض والوقاية»، تبين ان النساء يستشرن الأطباء اكثر من الرجال، ربما بنسبة الضعف في حالة البحث عن الوقاية من الأمراض. كمـا ان النساء ينفــقن 50 في المئة اكثر من الرجال على العناية الصحية.
يوافق الطبيب على هذه المعطيات، لأنه، بحسب خبرته، غالباً ما يطرح أسئلته إلى زوجات مرضاه، ليعلم عن تاريخه مرضهم وتطوره.
لدى الباحث في جامعة «ميتشيغن» دانيال كروغر سبب آخر يتسبب بقصر عمر الرجال، فهرمون التستوسترون لدى الذكور يبني العضلات، في حين ان الاوستروجين لدى الإناث يقوي جهاز المناعة»، ليخلص إلى ان الرجال مقدّرون للمجازفة في حين أن النساء مقدّرات لطول العمر».
المصدر: السفير نقلاً عن «واشنطن بوست»
إضافة تعليق جديد