أولمرت«الرئيس الحقيقي»لأمريكا:اتصلت ببوش فمنع رايس من التصويت
قبل أسبوع واحد من مغادرة الرئيس الأميركي جورج بوش البيت الأبيض، تباهى رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت بـ»سطوته« عليه. وقد أشار بنوع من الهزء إلى وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس، التي خرجت من مسعاها لبلورة قرار في الأمم المتحدة لوقف النار في غزة »بالخجل الشديد. فالاقتراح الذي أعدته ورتبت له، في النهاية لم تصوت له«.
وكشف أولمرت حدود تعاطف بوش التام مع إسرائيل أمام رؤساء المجالس المحلية في جنوب إسرائيل. وقال »فجر يوم الجمعة، حين ظنت وزيرة الخارجية الأميركية أنها ستقود التصويت على وقف النار في مجلس الأمن، لم نرغب نحن في أن تصوت إلى جانب القرار.. وفجأة تبين لنا أنه ودفعة واحدة، وخلال عشر دقائق، هناك تصويت... قلت: اتصلوا لي بالرئيس بوش هاتفيا. حاولوا وعادوا ليقولوا لي ان هذا رئيس الولايات المتحدة، وهو في منتصف محاضرة في فيلادلفيا. قلت لهم: لا يهمني، أنا أريد أن أتحدث إليه الآن. هبط بوش عن المنصة، خرج من القاعة، وتحدث معي. قلت له إنه لا يجوز أن تصوت الولايات المتحدة إلى جانب هذا القرار. قال لي إنه لم يقرأ القرار ولم يعرف تفاصيله. قلت له: لكني قرأت القرار ويجب ألا تصوتوا إلى جانبه. اتصل بوش على الفور بوزيرة الخارجية وقال لها ألا تصوت إلى جانب القرار. وتركها خجلة«.
وكان أولمرت تباهى في موضع آخر بأنه »لفت نظر الرئيس بوش في ساعة متأخرة من الليل عندنا، وحتى متأخرة عندهم أيضا، إلى أن القرار الدولي لا يعبر عن الحساسيات المهمة لنا، رغم أن فيه أمورا مهمة عملنا من أجلها بمساعدة صديقنا وبقيادة المنظومة الدبلوماسية عندنا، وقال إن الولايات المتحدة لن تدعم أي أمر تطلب إسرائيل عدم دعمه. إنه صديق حقيقي لدولة إسرائيل وللشعب اليهودي«. الا ان مسؤولا في وزارة الخارجية الاميركية سارع الى نفي رواية اولمرت. وقال »ان السيد اولمرت مخطئ«، موضحا ان رايس كانت قررت منذ البداية الامتناع عن التصويت على قرار مجلس الامن الرقم .١٨٦٠ واضاف »هذا ما كان متوقعا«، متابعا بحدة »ليست الحكومة الاسرائيلية هي التي تقرر السياسة الاميركية«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد