النظام المالي المتداعي يدفع المستثمرين نحو الذهب
كشفت مؤسسة مالية أن تداعي النظام المالي ومؤشرات قلاقل سياسية حول العالم دفعت بكبار المستثمرين للتوجه إلى نحو الذهب، بحسب تقرير.
وتوقعت "ميريل لينش" قفزة هائلة في أسعار المعدن الأصفر، ترتفع خلالها الأونصة إلى معدل قياسي غير مسبوق يصل إلى 1030 جنيهاً أسترلينياً (1570 دولاراً،) و1150 جنيهاً (1750 دولاراً) في يونيو/حزيران المقبل.
ونقلت "التلغراف" عن غاري دوغان، كبير ضباط الاستثمار بميريل لينش الأمريكية قوله "الناس بحق قلقة للغاية عما سيكون عليه الحال عام 2009.. من المثير للدهشة عدد العملاء الذين يطلبون الذهب وليس السندات المالية."
وأضاف: "هم (العملاء) قلقون للغاية لذلك يطلبون أرصدة منقولة في منازلهم.. لم يخطر لي قط تلقي طلبات من زبائن يطلبون فيها صندوقاً من العملات الذهبية."
وتأتي التوقعات بعد قرابة ثلاثة أشهر من كشف تقرير أن المستثمرين أنفقوا 2.8 مليار دولار لشراء الذهب في الأسواق المالية العالمية خلال الربع الثالث من العام الماضي، وسط عزوف الأفراد والمؤسسات عن الأسهم.
وقال المجلس العالمي للذهب WGC في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن المستثمرين اشتروا 145 طنا من الذهب، خلال التداولات المالية في الربع الثالث من العام المنتهي في سبتمبر/أيلول.
وبذلك، ارتفعت كميات الذهب بحوزة المضاربين في الأسواق المالية إلى ألف طن، في سابقة من نوعها منذ إدراج المعدن الأصفر في البورصات الأمريكية عام 2004.
وقالت نتالي ديمستر، رئيس الاستثمارات في المجلس: "السؤال المطروح حالياً لم يعد "لماذا علينا الاستثمار في الذهب.. بل من أين يمكننا شراؤه."
ومن جانبه قال جيمس ترك، مؤسس Gold Money، شركة لتخزين المعادن الثمينة للمستثمرين مقرها نيوجيرسي، إن مخزون عملائه تضاعف بثلاث مرات خلال سبتمبر/أيلول الفائت.
وأضاف بأن قيمة إجمالي المعادن الثمينة من ذهب وفضة في عهدة شركته بلغت 400 مليون دولار، قرابة ضعف مخزون العام الذي سبقه."
وأوضح قائلاً: "الذهب هو الملجأ الطبيعي الآمن مقارنة بالمجهول الذي يحيط بالنظام المصرفي وهشاشة الأسواق المالية."
ويقول الخبراء إن كبار المستثمرين يخزّنون في هذه الآونة سبائك الذهب في خزائن خاصة لينأوا بأنفسهم عن مشاكل أزمة الأسواق الحالية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد