الإفراج عن 3 رهائن ألمان بعد 5 أيام من اختطافهم باليمن
أكدت وزارة الخارجية الألمانية الجمعة الإفراج عن ثلاثة رهائن ألمان بعد خمسة أيام من اختطافهم في اليمن، فيما عرض التلفزيون اليمني صوراً للرهائن وبرفقتهم نائب سفير ألمانيا بصنعاء، أثناء توجههم إلى مقر سفارة بلدهم بالعاصمة اليمنية.
وقال وزير الخارجية، فرانك والتر شتاينماير، الجمعة: "لقد أصبحوا الآن بأمان، بعد أن وصلوا إلى مقر السفارة الألمانية في صنعاء، حيث يتم تقديم كافة المساعدات الممكنة لهم"، مشيراً إلى أنهم "بحالة جيدة."
وقدم شتاينماير الشكر للسلطات اليمنية،وكانت مصادر محلية في منطقة "بني ضبيان" في محافظة خولان جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء، قد أكدت في وقت سابق الجمعة، إطلاق سراح الرهائن الألمان الثلاثة الذين اختطفوا قبل أسبوع.
وقالت المصادر إن الشيخ عبد القوي أحمد شريف عُباد، وكيل محافظة "الضالع" تسلم الألمانية التي تعمل في منظمة إغاثة دولية ووالديها بعد اختطافهم الأسبوع المنصرم في اليمن.
وأوضحت المصادر أن الشيخ عبد القوي المكلّف بالوساطة من قبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، مع الجهة الخاطفة، تعهد للخاطفين بأن الحكومة اليمنية ستقوم بتلبية مطالبهم، مشيرة إلى أن الألمان الثلاثة يتواجدون حالياً في منزل الشيخ عبد القوي عُباد، تمهيداً لنقلهم إلى العاصمة صنعاء.
الجدير ذكره أن الشيخ عبد القوي عُباد هو نجل الشيخ أحمد شريف، شيخ قبيلة "بني ضبيان" التي تسيطر على المنطقة التي تمت فيها عملية الاختطاف.
والثلاثاء الماضي قالت مصادر مطلعة أن الخاطفين جددوا مطالبهم بالإفراج عن اثنين من أقاربهم المعتقلين بالسجن المركزي، مقابل الإفراج عن الألمان.
وجاء قرار التفاوض مغايراً لموقف الخاطفين السابق، الذي رهن التباحث برفع الطوق الأمني الذي فرضته الحكومة على منطقة "بني ضبيان."
وقد قامت الأجهزة الأمنية المطوقة منطقة بني ضبيان، بالقاء القبض على عدد من المشتبه بعلاقتهم بعملية الخطف.
ويشار إلى أن المعتقلين المطالب بالإفراج عنهما، يقضيان حاليا عقوبة السجن في قضية اختطاف خمسة مهندسين يمنيين يعملون لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية في مشاريع يمولها البنك الدولي.
وكانت مصادر أمنية في اليمن قد أكدت الاثنين عملية الاختطاف، التي تمت باستخدام سيارتين، وعلى إثرها قامت الأجهزة الأمنية بمحاصرة منطقة بني "ضبيان"، ورجحت أن تكون دوافع الخاطفين قبلية.
ووصف مصدر أمني يمني الخاطفين بأنهم " غير أسوياء"، مشيرا إلى أنهم قاموا قبل العيد باختطاف طالب من المدرسة، في اعتقاد منهم بأنه أبن أحد أعضاء مجلس النواب.
وفي الوقت الذي رفضت فيه المصادر الأمنية الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة عمل المختطفين وسبب تواجدهم في المنطقة، ذكرت تقارير أن الألمان كانوا يقومون بجولات سياحية.
وأوضحت التقارير غير الرسمية، أن أحد المختطفين، سيدة تعمل في إحدى المنظمات الدولية في اليمن، ووالدها ووالدتها.
يُذكر أن السفارة الألمانية أو المنظمة التي تعمل بها الألمانية لم يصدرا أي تعليق حول القضية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد