“السخرية المرة” تطغى على اتصالات العيد في غزة
وجد الفلسطينيون في عيد الأضحى مناسبة للتعبير عن مشاعرهم، وأمنياتهم، من خلال الرسائل النصية القصيرة عبر أجهزة الهاتف النقال، التي عكست أحوال الفلسطينيين في ظل الأزمة الخانقة التي يمرون بها خصوصاً في قطاع غزة المحاصر.
ورصدنا على مدار أيام العيد عدداً كبيراً من نصوص الرسائل القصيرة، التي عبر أصحابها عن الكارثة التي تعيشها الساحة الفلسطينية، ومن بينها: “رغم الانقسام ودرب الآلام وهموم صاحية ما بتنام نظل نستنى عيد أحلى في كل عام لأننا شعب يرفض الاستسلام، وكل عام وأنتم بخير”.
وتعبيراً عن أزمة السيولة النقدية التي تعاني منها غزة، وأدت إلى حرمان آلاف الموظفين في القطاع العام من رواتبهم التي يتلقونها من السلطة، تقول واحدة من الرسائل: “نظراً لعدم وجود سيولة نقدية في البنوك تقرر ما يلي: صرف ضلع ورأس خروف لفئة الرواتب تحت 2000 شيكل، وصرف خروف لفئة الرواتب تحت 3000 شيكل، أما الذين يتقاضون رواتب أكثر من 3000 شيكل فيصرف لهم عجل مقطع حسب مواصفات الصراف الآلي.. ملاحظة: لشيكات الشؤون الاجتماعية تصرف دجاجة”.
وقالت رسالة ثانية: “برغم الرواتب المنسية والحجة الملغية وغلاء الخرفان الأجنبية والكهرباء المطفية والشمعة المصرية كل عام وانتم بخير”.
وفي ظل الحصار وانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من القطاع، ونفاد غاز الطهي، تقول رسالة نصية: “كل عام وجرتكو (أنبوبة الغاز) مليانة غاز وبابوركو طافح كاز وكهربتكو 3 فاز وحجاجكو رايحين الحجاز”.
وعبرت رسالة نصية عن أزمة حجاج غزة وعدم تمكنهم من أداء مناسك الحج لهذا العام، وقالت: “من طاف حول الجامعة الإسلامية وهرول بين منزل صيام وهنية وشرب من بيت خليل الحية بصدق ونية وشكر التنفيذية فله أجر العيد والحج السعيد”.
ولخصت رسالة أخرى الواقع الاقتصادي المتدهور والغلاء الفاحش في الأسعار، وقال: “نظرا للظروف الاقتصادية في فلسطين، وارتفاع الأسعار، هذه التهنئة صالحة لمدة سنة وتشمل: عيد الأضحى، رمضان، عيد الفطر، شم النسيم، يوم المرأة، عيد الاستقلال، عيد العمال، ترقية، تعيين، نجاح، زواج، طهور، مولود، وكل عام وانتم بخير”.
رائد لافي
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد