دعوات إسرائيلية لاستهداف حماس وتشديد حصار غزة
دعا رئيس حزب شاس الديني إيلي يشاي إلى القيام بما سماها عملية جراحية لاستهداف قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة ومن سماهم نشطاء الإرهاب ردا على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
كما دعا يشاي في مستهل اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية الأمنية في إسرائيل إلى تعزيز الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة.
في هذه الأثناء أبقت قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم مفتوحا لليوم الثاني على التوالي أمام شاحنات تحمل بضائع ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في وقت تزايدت الدعوات الفلسطينية لتفعيل التضامن الدولي مع سكان القطاع.
وقالت مصادر في غزة إن نحو 55 شاحنة محملة بالمساعدات تعود للأونروا والقطاع الفلسطيني الخاص دخلت القطاع من معبر كرم أبو سالم، بالإضافة إلى 38 شاحنة محملة بالقمح والشعير والأعلاف ونحو 450 ألف لتر من الوقود الصناعي وسبع سيارات محملة بغاز الطهي دخلت من معابر أخرى.
وأكدت المصادر أن جميع المساعدات الداخلة لحد الآن لا تصل إلى نصف ما كان يدخل في يوم واحد من معبر واحد قبل الإغلاق، مشيرا إلى أن سكان القطاع يأملون أن يكون هذا الفتح الجزئي للمعابر مقدمة لرفع كامل للحصار.
ويأتي الانفراج الجزئي بعد إغلاق شبه محكم فرضته سلطات الاحتلال على جميع المعابر المؤدية إلى القطاع منذ أكثر من شهر، حالت بموجبه دون وصول الغذاء أو الدواء أو الوقود إلى نحو 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.
وفي تطور آخر وافق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على تحويل نحو 25 مليون دولار إلى بنوك قطاع غزة وذلك لحل مشكلة أزمة الأوراق النقدية التي تفاقمت بسبب الحصار.
جاء قرار باراك بناء على طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض ومحافظ بنك إسرائيل. وسيخصص هذا المبلغ لدفع أجور نحو سبعين ألف موظف تابع للسلطة الفلسطينية.
في هذه الاثناء دعا رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إلى تفعيل الحركة التضامنية الدولية في مواجهة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال البرغوثي في بيان صحفي "إن نجاح سفينة الكرامة في الوصول إلى شواطئ غزة للمرة الرابعة على التوالي تأكيد على فاعلية ونجاعة المقاومة الشعبية والدولية من أجل كسر الحصار المفروض على القطاع".
وشدد على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة على الصعيد المحلي والعربي والدولي لتصعيد حملة كسر الحصار بهدف إنقاذ ما يزيد عن المليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في ظروف قاهرة بغزة.
وأوضح البرغوثي أن سفينة الكرامة ستحمل في عودتها عددا من طلبة القطاع المحرومين من استكمال مسيرتهم التعليمية وذلك لإعادة التحاقهم في الجامعات بعدما تم ترتيب إجراءات سفرهم إلى مختلف أنحاء العالم.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد