الليكود يؤكد تقدمه في الاستطلاعات أولمرت: سيقود إسرائيل إلى العزلة
واصل حزب الليكود تقدمه في استطلاعات الرأي قبل أقل من شهرين على الانتخابات التشريعية في إسرائيل، متجاوزاً ما وصفه المحللون بـ»الضربة الإستراتيجية« التي تعرض لها زعيمه رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنـياهو، والمـتمثلة بفـوز »المتمردين« في الانتخابات الداخلية للحـزب الاثـنين الماضي.
وأظهر استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما صحيفتا »يديعوت أحرونوت« و»هآرتس« تفوّق الليكود على الأحزاب الإسرائيلية الأخرى، وخصوصا حزب »كديما« برئاسة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. ويشير استطلاع »يديعوت« إلى أن »الليكود« سيحصل على ٣١ مقعداً، أي أقلّ بمقعد واحد عن الاستطلاع السابق الذي نشرته الصحيفة في ٢٠ تشرين الثاني الماضي، في مقابل ٢٤ مقعداً لكديما، و١١ مقعداً لحزب العمل.
أما في استطلاع »هآرتس«، فقد حصل الليكود على ٣٦ مقعداً، متقدماً بمقعدين عن الاستطلاع السابق، في مقابل ٢٧ مقعداً لكديما، و١٢ مقعداً لحزب العمل، وتسعة مقاعد لشاس.
ويأتي هذان الاستطلاعان بعد يومين على الانتخابات التمهيدية في حزب الليكود، الذي اختار أعضاؤه مرشحين متشددين ليخوضوا الانتخابات التشريعية في شباط المقبل.
وكان نتنياهو يأمل في أن يخوض الانتخابات مع مجموعة من المعتدلين البارزين والمشاهير الذين ضمهم في الآونة الأخيرة للحزب كي يجذب الناخبين بعيدا عن حزب كديما الحاكم الذي يمثل الوسط. لكن النتائج التي ظهرت للتصويت الداخلي، الذي أجري الاثنين أوضحت أن المراكز العشرين الأولى في قائمة مرشحي الليكود هيمن عليها مؤيدو التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، ومعارضو الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في العام ٢٠٠٥ .
وأبدى نتنياهو تفاؤلا بالنتائج ووصف قائمة الحزب بأنها »أفضل قائمة ممكنة«، متعهداً »بتحسين الأمن وتقوية الاقتصاد والمضي قدما في عملية دبلوماسية تتسم بالمسؤولية«.
وتعليقاً على نتائج الانتخابات توقع رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت أن تلحق تشكيلة الليكود أضراراً جسيمة بسياسة إسرائيل، مشيرا إلى أنّ »الليكود الذي تحول إلى حزب يميني متطرف بعدما كان خلال زمن زعيمه الراحل مناحيم بيغن حزب السلام، سيقود دولة إسرائيل إلى زاوية منعزلة، وسيعيدنا إلى أيام صعبة كنا نريد الابتعاد عنها«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد