إسرائيل تخفف الحصار جزئيا وسفينة تضامن ترسو بغزة
رفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل جزئي الحصار عن قطاع غزة، وأعلنت فتح جميع المعابر المؤدية إليه -باستثناء معبر صوفا- للسماح بدخول مواد غذائية وأدوية ووقود وغاز للطهي، كما سمحت لسفينة تضامن صغيرة قادمة من لارنكا أن ترسو في شواطئ غزة.
ووفقا للقرار الذي اتخذه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك فإن نحو 70 شاحنة ستدخل القطاع اليوم، من ثلاثة معابر هي ناحال عوز وكارني وكرم أبو سالم.
كما دخلت عشرات الشاحنات القطاع حتى الآن، لكنه أكد أن الكميات التي أعلنت إسرائيل السماح بدخولها أقل بكثير من الكميات التي كانت تدخل في الظروف الاعتيادية قبل أن تشدد إسرائيل حصارها في الأشهر الأخيرة.
وقالت مصادر فلسطينية إن الكميات التي ستدخل اليوم تكاد تكفي سد حاجة القطاع لمدة يومين فقط.
وكان باراك قد اتخذ قرار فتح المعابر بعد اجتماع للحكومة الأمنية الإسرائيلية أمس.
وقالت مصادر أن الحكومة الإسرائيلية "أرادت بقرارها هذا أن تفرض إرادتها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" التي تسيطر على قطاع غزة، في إشارة إلى أن باراك اشترط توقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية من القطاع باتجاه إسرائيل لمدة 24 ساعة حتى يعاد فتح المعابر وهو ما حدث منذ أمس.
حيث يتضمن القرار الإسرائيلي رسالة لحماس والقاهرة، وهي التعبير عن حرص إسرائيل على استمرار التهدئة مع حماس التي تنتهي نهاية الشهر الجاري، وذلك على أمل استمرار المفاوضات بشأن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى فصائل المقاومة في القطاع.
وفي تطور لافت رست سفينة تابعة لحملة "ارفعوا الحصار عن غزة" في شواطئ غزة، قادمة من ميناء لارنكا بقبرص، وتحمل عددا من ناشطي حقوق الإنسان وطبيبة بريطانية وأدوية وأجهزة طبية.
كما أن الزوارق الحربية الإسرائيلية لم تحاول اعتراض طريق السفينة لدى اقترابها من شاطئ غزة.
وتحمل السفينة كميات بسيطة من الأجهزة الطبية والأدوية، ويوجد على متنها عدد من نشطاء حقوق الإنسان وطبيبة بريطانية.
وكانت إسرائيل قد احتجزت أمس سفينة العيد التي كانت ستنطلق من ميناء يافا إلى شواطئ غزة وهي تحمل ألعابا للأطفال وأدوية، كما حالت قوات الاحتلال الأسبوع الماضي دون وصول سفينة المروة الليبية التي تحمل ثلاثة آلاف طن من المواد الغذائية والدوائية.
ويأتي الانفراج الجزئي بعد إغلاق شبه محكم فرضته سلطات الاحتلال على جميع المعابر المؤدية إلى القطاع منذ أكثر من شهر، حالت بموجبه دون وصول الغذاء أو الدواء أو الوقود إلى نحو 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.
وقد وصف رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة جمال الخضري الوضع بالكارثي، وأكد في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت توقف محطة توليد الكهرباء بالقطاع عن العمل بشكل كامل بعد نفاد السولار الصناعي اللازم لتشغيلها، في ظل تواصل إغلاق المعابر التجارية للأسبوع السادس.
كما تسبب الحصار في توقف أكثر من نصف المخابز في القطاع عن العمل بسبب نفاد الدقيق، وأجبر فلسطينيي القطاع على اللجوء إلى استخدام الدقيق المخصص للحيوانات، فضلا عن لجوئهم إلى الأساليب البدائية للحصول على النار لغايات الطعام أو التدفئة.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد