كينيا تدعو للإطاحة بموغابي عسكرياً

دعا رئيس الوزراء الكيني، رايلا أودينغا، الأحد إلى الإطاحة بالرئيس الزمبابوي، روبرت موغابي، عسكرياً، وذلك على خلفية تزايد الأزمة الإنسانية التي تعصف بذلك البلد، والتي بدأت تأثيراتها على المستويات الصحية والاقتصادية تمتد إلى الدول المجاورة.

وقال أودينغا إن على المجتمع الدولي "الرد على مناشدات شعب أفريقيا والمساعدة على إنهاء الحكم الإجرامي لموغابي في زمبابوي."

وأضاف أن الأزمة في زمبابوي وصلت إلى نقطة: "سيصبح بعدها تلكؤ المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي باتخاذ خطوات ملموسة بمثابة جريمة ضد الإنسانية."

وتابع: "على الاتحاد الأفريقي التوصل إلى معادلة لإرسال قوات إلى زمبابوي، وإذا لم تتوفر قوات لدى الاتحاد، فعليه أن يدع الأمم المتحدة ترسل قواتها لتطبيق إجراءات فورية والسيطرة على البلاد وضمان وصول مساعدات إنسانية فورية إلى الناس الذين يموتون بسبب الكوليرا والمجاعة."

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت إلى أن نصف سكان زمبابوي بحاجة ماسة لمياه نقية ومساعدات غذائية، ذلك إلى جانب المأساة الصحية التي ترزح تحتها البلاد، بعدما تسبب مرض الكوليرا بمقتل أكثر من 600 شخص منذ أغسطس/آب الماضي.

وتأتي تصريحات أودينغا بعد أيام من قول وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، إن موغابي كان يجب أن يترك السلطة "منذ وقت طويل" في موقف أيده رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، الذي دعا الرئيس الزمبامبوي إلى الاستقالة.

يذكر أن زمبابوي كانت تعيش حالة منذ الرخاء الاقتصادي، غير أن تولي موغابي الحكم منذ العقد الثامن من القرن الماضي، أدخل البلاد في أزمات سياسية وإنسانية واقتصادية، حيث تصل نسبة التضخم إلى 231 مليون بالمائة.

وتعيش البلاد دون حكومة منذ مارس/آذار الماضي، بعد الانتخابات المشكوك بنزاهتها، والتي أفضت إلى فوز موغابي، 84 عاماً، على منافسه المعارض، مورغان تسافانغيري، الذي تسلم منصب رئيس الوزراء بموجب اتفاقية لتقاسم السلطة.

وتحمّل المعارضة الزمبابوية موغابي مسؤولية الأزمات التي تعيشها البلاد، وذلك بسبب خططه الاقتصادية الخاصة بتوزيع الأراضي، ودفع رواتب لمؤيدين له يطلقون على أنفسهم اسم "المحاربون القدماء" والمناط بهم مهمة السيطرة على مزارع كانت تمتلكها الأقلية البيضاء التي خلّفها الاستعمار البريطاني.

المصدر: CNN