تراجع الدولار مقابل اليورو والين بعد بيانات التضخم الأميركية
تراجع الدولار مقابل اليورو والين في نيويورك أوائل التعامل امس، بعد أن جاءت قراءة مقياس للتضخم يتابعه مجلس الاحتياطي الاتحادي عن كثب عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية، موافقة لتنبؤات الاقتصاديين.
وقد أظهر تقرير حكومي امس، ارتفاع الانفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة بنسبة 0.1 في المائة في فبراير (شباط) في تباطؤ حاد عن يناير (كانون الثاني). وقالت وزارة التجارة الاميركية ان الدخل الشخصي نما بنسبة 0.3 في المائة في فبراير في أعقاب ارتفاعه بنسبة 0.7 في المائة في يناير. وبلغ سعر صرف اليورو 1.12125 دولار بعد إعلان البيانات مرتفعا من حوالي 1.2100 دولار قبلها بفترة قصيرة، لكنه منخفض 0.3 في المائة عن اغلاق أول من أمس. ومقابل الين سجل الدولار 117.78 ين منخفضا من 117.95 ين قبل البيانات. وأشارت بيانات أخرى الى تحسن أحوال سوق العمل في اليابان، إذ هبطت نسبة البطالة في فبراير الى 4.1 في المائة، وهو أدنى مستوى لها في ثمانية أعوام ومنخفضة بشدة من 54.5 في المائة في الشهر السابق. وكان الدولار قد ارتفع الى 117.50 ين عقب إذاعة بيانات مؤشر أسعار المستهلكين وقفز في وقت لاحق الى 117.65 ين قبل أن يتراجع عن معظم مكاسبه. كما باع المستثمرون اليورو لجني الارباح في أعقاب تحقيق العملة الموحدة أكبر ارتفاع يومي لها في شهرين خلال جلسة المعاملات السابقة بفضل توقعات متصاعدة بزيادات في أسعار الفائدة في منطقة اليورو ربما في مايو (ايار).
وذكر رئيس البنك المركزي الاوروبي، جان كلود تريشيه، في وقت سابق، ان البنك المركزي واع تماما للحاجة الى انضباط مالي لتعزيز الاتحاد النقدي، مرددا صدى تعليقات متشددة أصدرها أول من أمس.
وصعد اليورو أمام العملة اليابانية الى 142.97 ين، وهو أعلى مستوى له منذ السادس من فبراير، ومقارنة مع 142.75 ين في اواخر التعاملات في سوق نيويورك. واستقرت العملة الاوروبية الموحدة أمام العملة الأميركية عند 1.2165 دولار، بعد ان سجلت اول من امس أكبر مكسب ليوم واحد في شهرين بصعودها حوالي 1.2 في المائة.
إلى ذلك، صعد مؤشر نيكي الرئيسي للاسهم اليابانية بمقدار 14.32 نقطة أي بنسبة 0.08 في المائة ليصل إلى 17059.66 نقطة في نهاية المعاملات امس اخر ايام السنة المالية لينهي الربع الاخير منها مرتفعا بنسبة 5.9 في المائة. وبلغت مكاسب المؤشر في السنة كلها 46 في المائة. وقال متعاملون ان المؤشر حقق ارتفاعا في أرباع السنة الثلاثة الاخيرة بزيادة في أرباحها، فيما ساعد تراجع الين على إعطاء دفعة لأسهم شركات التصدير. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بمقدار 1.75 نقطة، أي بنسبة 0.10 في المائة، ليصل إلى 1728.43 نقطة. وقد بلغت نسبة مكاسب مؤشر نيكي خلال الاسبوع الذي انتهى امس 3.01 في المائة، في حين بلغت مكاسب توبكس 2.21 في المائة.
وعلى صعيد آخر، انخفضت الأسهم الاوروبية امس اقتداء بالأداء الضعيف للاسهم الأميركية ومع انخفاض أسهم قطاعي التكنولوجيا والاتصالات. وهوى سهم شركة «سيرونو» السويسرية للادوية 5.8 في المائة، بعد أن كشفت عن خطة لزيادة رأسمالها بقيمة 5.6 مليار دولار، بينما تراجعت أسهم «سواتش» السويسرية للساعات 41.4 في المائة، بعد أن قال متعاملون ان بنك «يو.بي.اس» يعرض أسهما في الشركة للبيع. وتراجع مؤشر «يوروفرست» 300 لأسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.2 في المائة الى 1375.87 نقطة. وقاد سهم نوكيا قطاع التكنولوجيا للهبوط بانخفاضه 2 في المائة مع بدء تداول السهم من دون التوزيعات النقدية. وانخفضت أسهم شركات بقطاع الاتصالات فتراجع سهم «بي.تي» 1.2 في المائة، وسهم «هاتفيكا» الاسبانية 0.8 في المائة. وانتهت الاسهم الأميركية امس منخفضة، فتراجع سهم داو جونز 60.6 في المائة بعد أن أثارت بيانات اقتصادية بشأن الاسعار والانفاق المخاوف بشأن التضخم من جديد.
كما أظهرت بعض البيانات أن معدل التضخم في منطقة اليورو خلال (آذار) بلغ 2.2 في المائة، وهو ما يتجاوز الحد الاقصى المستهدف من جانب البنك المركزي الاوروبي، وهو اثنان في المائة. ويدعم هذه التوقعات بإقدام البنك على زيادة جديدة في أسعار الفائدة الاوروبية. وأشارت هيئة الاحصاء الاوروبية (يورستات) إلى أن معدل التضخم في مارس جاء أقل منه في فبراير الماضي، حيث كان 2.3 في المائة لكنه ظل أعلى من الحد الاقصى المستهدف. ويتوقع المحللون أن يستغل جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي الاجتماع الشهري لمجلس إدارة البنك الخميس المقبل من أجل زيادة سعر الفائدة الاوروبية في محاولة للسيطرة على التضخم بعد تحذيراته في وقت سابق من مخاطر هذا التضخم.
وكالات / صحف / الجمل
إضافة تعليق جديد