المثلية الجنسية موروثة كلون الجلد

التوجه الجنسي لدى الرجل يمكن ان تحدده ظروف رحم امه, وفق ما ذكرت دراسة جديدة قام بها البروفسور انطوني بوغارت من جامعة مبروك في كندا.
وكانت دراسة سابقة, اظهرت انه كلما كان للولد اخوة ذكور اكبر منه سناً ومن الأم نفسها, كلما زاد احتمال ان يكون مثلي الجنس, إلا ان سبب هذه الظاهرة لم يكن معلوماً. غير ان الدراسة الجديدة تظهر احتمال ان يكون السبب في ذلك عوامل بيولوجية اكثر مما هي اجتماعية.
وقام بوغارت بدراسة 944 حالة لرجال يميلون الى الجنس الآخر وآخرين مثليي الجنس ممن لديهم اخوة من ام واحدة او ممن لديهم اخوة بالتبني او من امهات غير امهاتهم, ووجد ان الصلة بين عدد الاشقاء الاكبر وظاهرة الميل الى الجنس نفسه وجدت فقط لدى الاخوة من ام واحدة سواء نشأ الشخص مع اخوته ام لا, مما يعزز الفكرة بأن الميول الجنسية ترتكز على اساس بيولوجي. وهنا يقول بوغارت «تدعم هذه النتائج اصل تطور الميل الجنسي لدى الرجل في مرحلة ما قبل الولادة».
وقد اثارت الدراسة ردود فعل متباينة فبينما اختلف معها باحثون, اتفق معها آخرون مثل اس.مارك برييدلف الاستاذ في قسم الامراض العصبية والنفسية في جامعة ولاية ميتشغان الذي قال ان النتائج تؤكد «حتما» الاساس الفيزيائي الجسدي للجنسية المثلية, ويضيف «ولكن قضية كيفية تشكل الظاهرة تبقى قائمة».
اما اندي فوريست الناطق الرسمي باسم جماعة ستوتوول لحقوق مثليي الجنس, فقد قال: «تظهر وبشكل متسارع ادلة لها صدقية وتشير الى ان كون المرء مثلي الجنس هو امر مقرر جينيا اكثر مما هو ما يطلق عليه عادة خيار اسلوب الحياة». وأضاف «هذا الشيء يضيف وزنا للجدال الدائر حول وجوب معاملة المثليات والمثليين على حد سواء مع بقية افراد المجتمع, وألا يتعرضوا للتمييز لأمر هو بكل بساطة موروث كلون الجلد».
من جهة أخرى, اعلن تيم ديلي بالمركز الوقائي لدراسات الاسرة والزواج «اننا لا نعتقد بوجود اي اساس بيولوجي للجنسية المثلية». وأضاف «نحن نشعر ان الاسباب معقدة لكن جذورها عميقة في المرحلة الاولى من الطفولة».

المصدر: وكالات