مبيكي يمتثل لقرار حزبه ويترك رئاسة جنوب أفريقيا
امتثل رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي أمس الأول لطلب حزبه الاستقالة، منهيا بذلك حكمه الذي استمر تسعة أعوام شهدت ازدهارا اقتصاديا، وشابتها اتهامات بإساءة استخدام السلطة، ولكنه قد يضع البلاد أمام أزمة سياسية واقتصادية إذا ما قرر بعض الوزراء الأساسيين الاستقالة تضامناً معه.
ويضع قرار حزب »المؤتمر الوطني الإفريقي« بعزل مبيكي نهاية لخلافات داخلية حادة، اندلعت بعدما عزل في العام ٢٠٠٥ النائب السابق للرئيس جاكوب زوما، بتهم فساد تقطع عليه طريق الرئاسة، وهي تهم أسقطها قاض مؤخراً، لافتاً إلى وجود تورط سياسي عالي المستوى في القضية.
وفور صدور قرار المحكمة، طالب أنصار زوما في اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم، وغالبية أعضائها مناوءون للرئيس، بعزل مبيكي. وأعلنت اللجنة أمس الأول، في مؤتمر عقد خارج جوهانسبرج، بإعفاء الرئيس من مهامه »قبل انتهاء ولايته« في الفصل الثاني من العام .٢٠٠٩
وهو قرار، قال الأمين العام للحزب الحاكم غويدي مانتاشي، أن مبيكي »قبِل به، ووافق على الامتثال للعملية البرلمانية. ولم يبدِ أي صدمة أو حزن«، فيما جاء في بيان رئاسي، صدر بعد ساعات من قرار الحزب، أن مبيكي »سيتنحى بعد الوفاء بكل المتطلبات الدستورية«، وأنه لن يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك غداً الثلاثاء.
ودعا مبيكي أمس إلى جلسة طارئة لمجلس الوزراء، لإقرار الخطوات المقبلة، توجّه بعدها بكلمة إلى الأمة.
ويتعين على البرلمان أن يصادق على قرار إعفاء مبيكي، وهو إجراء شكلي لأن الحزب الحاكم يتمتع بغالبية الثلثين البرلمانية.
وفيما رجّحت تقارير ان يتولى رئيس البرلمان باليكا مبيتي الرئاسة خلال الفترة الانتقالية، أوضح مانتاشي أن »الدستور صامت«، في ما يتعلق بالدعوة إلى انتخابات مبكرة في حالـــة استــقالة الرئيس.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد