نصيحة للرجال.. احذر الهاتف النقال!
خلصت دراسة حديثة أجراها مستشفى "كليفلاند" الأمريكي إلى أنّ التحدث بواسطة الهاتف النقال فيما هو موضوع في الجيب، يقلّص من جودة المنيّ لدى الرجال.
وقال كبير الباحثين، مدير مركز الطبّ الإنجابي في المستشفى أشوك أغاروال "نحن نعتقد أنّ هذه الأجهزة يتمّ استخدامها لأننا نعتبرها آمنة جدا، ولكن مع ذلك يمكن أن تكون لها تأثيرات ضارة بسبب قرب الأجهزة وتعريضها المكونات المسؤولة عن جودة المني للتهديد."
وفي الدراسة المصغّرة التي أشرف عليها، أخذ فريق أغاروال عينات من منيّ 32 رجلا وأخضعوها للاختبارات.
وتمّ وضع كل عيّنة داخل أنابيب صغيرة وتقسيمها لجزأين: واحد للتجربة والثاني للمقارنة.
ولم يتمّ تعريض أجزاء المقارنة لذبذبات أجهزة النقال، ولكنّها وضعت في نفس درجات الحرارة والظروف التي وضعت فيها أجزاء التجربة.
كما تمّ وضع أجزاء التجربة على بعد 2.5 صم من جهاز هاتف نقال بصدد الاشتغال بذبذبة مقدارها 850 ميغاهرتز لمدة ساعة من الزمن.
ويقول الباحثون إنّ هذه الذبذبة هي الأكثر ملاءمة واستخداما، أما مسافة الـ2.5 صم، فهي معدل المسافة الوسطية بين الجهاز وجيوب البنطلونات التي تعدّ، وفق أغاروال، المكان الأكثر استخداما لوضع تلك الأجهزة فيه فيما المستخدمون يضعون سماعات.
وفي نهاية التجربة، عثر الباحثون على زيادة في عناصر مؤكسدة وانخفاضا في العناصر المضادة لها.
ويذكر أنّ هذه النتائج يمكن الحصول أيضا في ظروف أخرى مثل العيش في بيئة ملوثة أو التهابات الجهاز البولي.
وأوضح أغاروال أنّ "نسبة زيادة هذه العناصر المؤكسدة بلغت 85 بالمائة ولاسيما في عناصر أساسية من المنيّ تسبب في أمراض أخرى مثل السرطان."
غير أنّ الدراسة لا ترقى لدرجة علمية كبيرة بالنظر لحدودها سواء من حيث عدد العينات أو مكان إجرائها وهو المختبر، وفق أغاروال.
كما اعترف بأنه لا يوجد حتى الساعة تفسير واضح ومؤكد للنتائج غير أنه يعتقد أنّه "من المحتمل أن تكون للإشعاعات الصادرة عن أجهزة النقال قدرة على التأثير في المنيّ بفعل تأثير حراري زاد من حرارة الأجزاء التي خضعت للتجربة مما سبب تأثيرات ضارة بخلايا المنيّ."
وفي دراسة سابقة، خلص أغاروال وفريقه إلى أنّ جودة المنيّ تعدّ متدنية لدى الرجال الذين يستخدمون أجهزتهم النقالة لمدة تزيد عن أربع ساعات يوميا، مقارنة بمن يستخدم تلك الأجهزة لمدة أقلّ.
وفي الوقت الذي لم يتوفر فيه تعليق من مسؤولي صناعة الأجهزة النقالة، إلا أنّ عددا منهم بدا حذرا إزاء ما خلصت إليه الدراسة.
وقال متحدث باسم إحدى الشركات المعروفة إنّ لا دليل علميا يربط بين تقنية اللاسلكي والأضرار الصحية.
ومن جهته، شدّد أغاروال على أنّه من المبكّر جدا التفكير في تغيير طريقة استخدام الهاتف النقال، مشيرا إلى أنّه يتحدّث إلينا والهاتف موضوع في جيبه.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد