باكستان تدافع عن سيادتها: سنطلق النار لردع الأميركيين
اتخذ التوتر بين إسلام أباد وواشنطن منحى أكثر حدةً، مع إعلان الجيش الباكستاني، أمس، أنه سيقصف أي طائرة أميركية تنتهك سيادة باكستان وتشن غارات على منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان.
وتزامناً مع هذا التصعيد، وصل إلى إسلام أباد، أمس، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مايك مولن، لإجراء مشاورات مع رئيس الوزراء يوسف جيلاني وقائد الجيش إشفاق كياني، لبحث »العمليات في المنطقة الحدودية مع أفغانستان«، حسبما أفادت مصادر من البنتاغون.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني أطهر عباس، انه بعد الانتهاكات الأميركية العديدة لأراضي باكستان وأجوائها والتي أثارت غضب السكان المحليين، صدرت »أوامر واضحة«، وعلى الجنود الباكستانيين »لدى اكتشافهم أي انتهاك مماثل لا لبس فيه، على الحدود أو على الأرض أو في الجو، أن يطلقوا النار«.
من جهتها، قالت مصادر حكومية وعسكرية باكستانية إن الحكومة تعتزم مراجعة تعاونها مع واشنطن بشأن السماح بمرور الدعم اللوجيستي، عبر باكستان، إلى قوات الاحــتلال في أفغانستان، ملوحةً بقطع هذا الدعم إذا واصلت واشنطن انتهاكاتها لسيادة البلاد.
ويبدو أن التدخل الأميركي في الشؤون الباكستانية لا يتوقف هنا، إذ دعا مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر إلى »إصلاح« أجهزة الاستخبارات الباكستانية، متسائلاً »هل جهاز الدولة الباكستاني بأكمله والساسة ومسؤولو الأمن.. مصطفون بالشكل السليم لتحقيق هدف واحد وهو هزيمة الإرهابيين؟«. ثم أجاب نفسه »ما دامت هناك منظمات.. تعمل في اتجاهات مختلفة، سيكون تحقيق هذا الهدف، أكثر صعوبة«.
ميدانياً، أعلن مسؤول أمني أن الجيش الباكستاني شن غارات جوية على معاقل لطالبان، في باجور في منطقة القبائل، ما أسفر عن مقتل ١٥ متشدداً وجرح ،٢٠ ومقتل جندي واحد، وذلك في وقت حلّقت فيه طائرات أميركية بلا طيار فوق منطقة وزيرستان الشمالية، حسب ما أكد السكان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد