الانتحار ممنوع ... في ١٠ أيلول من كل عام
العاشر من ايلول من كل عام هو يوم عالمي لمنع الانتحار. الغرض منه بحسب منظمة الصحة العالمية وهيئاتها والرابطة الدولية لمنع الانتحار التي تتولى رعاية هذا الحدث، هو تعزيز الالتزام والعمل في شتى أرجاء العالم من أجل منع حالات الانتحار، وتوفير العلاج المناسب لمن يحاولون الانتحار ومتابعتهم، وحثّ وسائل الإعلام على توخي المزيد من العقلانية لدى تغطية حالات الانتحار.
وتقدر إحصائيات منظمة الصحة العالمية ان هناك في المتوسط، نحو ٣٠٠٠ حالة انتحار يومياً. وتقول ان هناك، لكل حالة انتحار، ٢٠ محاولة لمنع الانتحار أو أكثر. فكيف يمكن منع الانتحار؟
تقول المنظمة: إنه لا يمكن منع جميع أشكال الانتحار، ولكن يمكن منع غالبيتها. وهناك عدد من التدابير التي يمكن اتخاذها على المستويين المحلي والوطني للحد من احتمال وقوع حالات انتحارية، بما في ذلك:
÷ الحد من فرص الحصول على وسائل الانتحار (مثل مبيدات القتل والأدوية والأسلحة).
÷ علاج الأشخاص من ذوي الاضطرابات النفسية (خصوصاً من يعانون الاكتئاب والفصام وإدمان الكحول).
÷ متابعة الأشخاص الذين سبق لهم القيام بمحاولات انتحارية.
÷ الإبلاغ عن الانتحار بطريقة مسؤولة في وسائل الإعلام.
÷ تدريب القائمين على الرعاية الصحية الأولية.
وتؤكد المنظمة وفقاً لإحصائياتها ان الاكتئاب هو السبب وراء ٧٠ ٪ من حالات الانتحار. وان ليس هناك سوى عدد قليل من حالات الانتحار التي تحدث بدون إنذار. فمعظم المنتحرين يعطون إنذارات واضحة عن نواياهم. لذلك ينبغي إيلاء الاهتمام الواجب لجميع التهديدات المتعلقة بإيذاء الذات. وإضافة إلى ذلك، فإنّ غالبية الأشخاص الذين يحاولون الانتحار هم أشخاص يكتنفهم التناقض وعدم اليقين من الرغبة في الموت.
ووفقاً لهذه الإحصائيات، يُشكل الانتحار، على الصعيد العالمي، إحدى مسبّبات الوفاة الرئيسية الثلاثة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ١٥ و٤٤ عاماً، وهي أعلى لدى الإناث من الذكور، لكن اقل لدى جميع الفئات العمرية للإناث والذكور في البلدان المرتفعة الدخل منها في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
(موقع منظمة الصحة العالمية، موقع اليوم العالمي لمنع الانتحار)
إضافة تعليق جديد