معرض تشكيلي
يقيم المركز الثقافي الفرنسي في دمشق معرضا للفنانة الفرنسية مارتين سيوتا
يستمر المعرض من يوم الأحد 7 أيلول لغاية 3 تشرين الأول 2008 . يتم الافتتاح يوم الأحد 7 أيلول عند الساعة الثامنة مساء.
تتحاور النساء ويرافقن الفنانة في إبداعها: نساء طفولتها في جبال البيرينيه وإفريقيا وباريس وسوريا، حيث تعيش منذ أكثر من عشرين عاماً. هذه الشخصيات هي أيضاً تحيةٌ للنساء اللواتي علّمنها وأحطن بها، و اللواتي التقت بهن واستمعت إليهن وألبستهن، أي باختصار هذه النساء اللواتي ساهمن في تشكيلها. لقد اتخذ وجودهنّ المتنوع، العذب والقوي، شكلاً غريباً حيوياً وهادئاً في آن. يمكن أن يبدون متيبساتٍ دون حراك، لكنهن يتحركن ويسافرن، وكلٌّ بأسلوبها تمثّل الاجتثاث من الجذور (الحزن اللامتناهي في أن يكنّ بعيداتٍ جداً!)، وكذلك سعادة المكان البعيد والآخر. بعضهنّ لم يعدن على قيد الحياة، أنهين رحلتهن، لكنّهن جميعاً هنا، في هدوءٍ يقظ. يختلط الشرق بالغرب ويتمازجان في خيوط أعمالها.
أرادت مارتين سيوتا أن توجه التحية عبر كثافة أقمشتها لسلطة الجدران الشاعرية حيث تنحفر انفعالات الشرق الأوسط وقيمه وآلامه. تعيش الفنانة في سوريا، البلد الذي شهد تفتح أولى الأوابد الحضرية، وبالتالي أولى جدران تاريخ البشرية، لذلك فهي تظهر ازدواجية معنى كلمة جدار، وهو في الآن ذاته غطاء حمايةٍ وحاجز فصل. "فريدريك دوبوا"
درست مارتين سيوتا في معهد فنون الديكور في باريس. في السنوات الأخيرة، عرضت أعمالها في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق (1996) وبيت الشرق في ليون (1999) وبينالي التصميم في سان إتيين (2000 ـ 2002 ـ 2004) وفي متحف الأشغال اليدوية في مرسيليا (2006) وفي فندق فونفريد في كليرمون فيران (2007) وكذلك في ملتقيات آرل للتصوير في العام 2008. تقيم مارتين سيوتا في دمشق وتعمل بتعاونٍ وثيق مع محترفين سوريين، ولاسيما: سامر بطبوطة وفادي بطبوطة وطوني كردي، وبصورةٍ خاصة إيمان عربش.