“مجموعة الأزمات” تحرّض على معاقبة روسيا
احتفظت روسيا بمواقع متقدمة في غرب جورجيا خاصة بوتي، وهي الميناء المطل على البحر الأسود، وأكدت حقها في مراقبة المدينة، وإقامة 8 نقاط تفتيش على طريق سريع يربط شرق جورجيا بغربها، وأعربت عن انفتاح لإنشاء آلية دولية مناسبة لمراقبة حفظ السلام، واتهمت في الوقت نفسه جورجيا بالتحضير لاعتداء جديد على أوسيتيا الجنوبية، ونددت بحلف الأطلسي الذي يعزز وجوده العسكري في البحر الأسود تحت غطاء إنساني، فيما اعتبر الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي تدويل حفظ السلام ضمانة للأمن والاستقرار، وواصلت الولايات المتحدة وألمانيا اللهجة الحادة ضد روسيا بل والتهديد بمعاقبتها.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن نيكولا ساركوزي أجرى اتصالاً بنظيره الروسي ديمتري ميدفيديف لوفائه بالتزاماته في شأن انسحاب القوات الروسية من جورجيا. وأضافت أن الرئيسين توافقا على ضرورة إقامة آلية دولية تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تحل مكان الدوريات الروسية في المنطقة الأمنية العازلة بين أوسيتيا الجنوبية وجورجيا.
ورغم الشهادة الفرنسية طالبت الولايات المتحدة وألمانيا وحلف الأطلسي روسيا بتنفيذ التزاماتها واكمال انسحابها من جورجيا. وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إنها ستدعو إلى مؤتمر لدول جوار جورجيا باستثناء روسيا، من أجل دعم الجمهورية السوفييتية السابقة. وذهب وزير التجارة الأمريكي كارلوس غوتييريز إلى حد تهديد روسيا باستبعادها من مجموعة الثماني الصناعية الكبرى وتعليق ترشيحها لعضوية منظمة التجارة العالمية.
ودعت مجموعة الأزمات الدولية إلى فرض عقوبات على روسيا لتهديدها استقرار القوقاز وأمن ممرات الطاقة الحيوية إلى أوروبا وزعزعة استقرار دولة موالية للغرب، كما دعت المجموعة إلى توجيه رسالة حازمة إلى روسيا في حال لم تلتزم خطة السلام.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد