دعوات لحوار فلسطيني- فلسطيني في القاهرة الأسبوع المقبل
ردت القاهرة، أمس، على حركة حماس، التي حملتها المسؤولية عن مقتل ثمانية فلسطينيين في الأنفاق الحدودية بين غزة ومصر مؤخراً، حيث رفضت »استخدام الورقة الإنسانية« لممارسة ضغوط عليها، كما اعتبرت ان لا وقت للشعارات العاطفية.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة ايهاب الغصين قد لفت الى ان استخدام الحكومة المصرية، الغاز والمياه في محاربة الأنفاق، أسفر عن قتل العديد من الفلسطينيين، مشددا على انه »عندما يُفتح معبر رفح وينتهي الحصار، فسينتهي موضوع الأنفاق أيضاً«.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي، رداً على سؤال حول »الصخب الإعلامي الذي أثير مؤخرا بشأن فتح معبر رفح«، »إن استخدام الورقة الانسانية لممارسة ضغط على مصر يتعلق بأمور سياسية ومفاوضات جارية، ليس أمراً سليماً ولن يحقق الهدف المرجو منه«، مضيفا أن »للمفاوضات التي تجرى مساراً وأسلوباً وهدفاً. ومصر تبذل قصارى جهدها حتى يمكن للمفاوضات أن تؤتي الأثر المرجو وتحقق النتيجة التي نبتغيها جميعا، لكن الشعارات العاطفية ليس هذا مجالها ولا وقتها«.
وتابع إن »مصر تتعامل مع كل الأمور الخاصة بغزة بجدية نابعة من مسؤولياتها القومية، والقول بغير ذلك فيه افتئات كبير على دور مصر الماضي والحاضر والمستقبلي، وبالتالي لا بد أن يقيس الجميع كلامه وتصريحاته بالشكل المناسب الذي يعكس جدية مماثلة«.
من جهة أخرى، نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن »مصدر مسؤول« أنه »في ضوء رغبة الفصائل الفلسطينية في الإسراع لعقد الحوار الوطني، فستبدأ مصر اعتبارا من الاسبوع المقبل بدعوة الفصائل لحوارات ثنائية لبلورة موقف موحد للخروج من الازمة الحالية والاعداد للمشروع الوطني الفلسطيني« موضحا انه »سيعقب تلك اللقاءات الثنائية عقد حوار شامل في القاهرة لكل الفصائل، بعد أن تكون الرؤى قد تبلورت بشكل واضح«.
بعدما تذرعت اسرائيل بسقوط صاروخ على اراضيها لتغلق معابر القطاع، أمس، قال القيادي في حماس محمود الزهار ان »قضية إطلاق الصاروخ يقف خلفها الذين يتعاونون مع إسرائيل، لان كل الفصائل الفلسطينية مجمعة على التهدئة«، معتبرا ان لمطلقي الصاروخ »علاقة بإسرائيل كحجة للضغط على الشعب الفلسطيني«.
ورداً على الحديث عن تهديد »منظمة التحرير الفلسطينية« بإعلان غزة إقليماً متمرداً إذا فشلت مساعي دفع الحركة للحوار، شدد الزهار على ان حماس »ستواجه بالقوة أي محاولة لفرض أي واقع جديد في غزة«، معتبراً أن »خطورة الموضوع (تكمن في) أنهم يمكن أن يأتوا بقوات دولية ويكرروا تجربة دارفور«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد