حماس تحمّل مصر مسؤولية قتلى الأنفاق

12-08-2008

حماس تحمّل مصر مسؤولية قتلى الأنفاق

حملت حركة حماس القاهرة أمس، المسؤولة عن مقتل ثمانية فلسطينيين في الأنفاق الحدودية بين غزة ومصر، كما رفضت تصريحات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض مع اسرائيل أحمد قريع حول إمكان المطالبة بإقامة »دولة واحدة ثنائية القومية«.
من جهة أخرى، ذكر موقع مقرب من حماس ان جهاز المخابرات العامّة المصرية سلم ١٣ فصيلا فلسطينيا أمس، بينها حماس وحركتا فتح والجهاد الإسلامي و»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين«، رسائل رسمية »تتعلّق بمفاوضات ثنائية بين مصر والفصائل، للتباحث في شأن الحوار الفلسطيني الداخلي«.
واشارت الرسالة الى أن مصر ترى ان »المناخ الحالي يمثّل أنسب توقيت لبدء حوار وطني فلسطيني موضوعي وهادف، يصل إلى لمّ الشمل وعودة اللحمة ونبذ الخلافات التنظيمية وإعلاء المسؤولية الوطنية«.
وحدّدت الرسالة ثلاثة عناصر رئيسية تشكل مجموعة من الاستفسارات، وطالبت الفصائل بأن تبحثها بكل شفافية، حتى تصل إلى رؤى متبلورة حولها. وتحدّدت الاستفسارات الثلاثة بـ»مدى توافر الإرادة السياسية من أجل الوصول إلى إنهاء حالة الانقسام، ثم طبيعة الأهداف المرجوّة من هذا الحوار وما إذا كانت تتعلّق بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية أم العمل على لمّ الشمل الفلسطيني، أم الاتفاق على مشروع وطني فلسطيني تلتقي عليه الأطراف جميعها، وثالثاً القضايا الرئيسة التي ستشكّل أجندة الحوار الوطني«.
وكان ثلاثة فلسطينيين قد قتلوا سحقا أمس، بانهيار نفق فيما لا يزال مصير خمسة آخرين مجهولا، كما توفي خمسة آخرون في نفق آخر خنقا مطلع آب الحالي.
واشار المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة ايهاب الغصين الى »الوسائل الخطرة التي تستخدمها الحكومة المصرية في محاربة الأنفاق، بالاستعانة بخبراء أميركيين، كاستخدامها الغاز والمياه، ما أسفر عن قتل العديد من الفلسطينيين، وردم الأنفاق على من فيها«.
وقال »نحن نتفهم الضغوط الاميركية والاسرائيلية على مصر، ولكن هذا لا يبرر قتل الناس بهذه الطريقة« مضيفا »عندما يُفتح معبر رفح وينتهي الحصار، فسينتهي موضوع الانفاق ايضا«. واعتبر ان القاهرة »تشترك في المسؤولية« عن الحصار مع اسرائيل، بإبقائها معبر رفح الحدودي مع مصر مغلقاً.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي قد قال امس الاول، أن معبر رفح »سيفتح بشكل نهائي ومنظم عندما يكون هناك انتشار وسيطرة كاملة للأجهزة الأمنية الفلسطينية عليه وفق الاتفاقات الموقعة«.
ورد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم على تصريحات زكي، معتبرا انها »تتعارض مع مبدأ الشراكة التي أكدت عليها مصر في الشأن الفلسطيني برمته«. وكان النائب عن حماس مشير المصري قد اعتبر أن إغلاق معبر رفح هو »مشكلة مصرية ـ فتحاوية بامتياز«.
من جهة أخرى، أعلنت إسرائيل أنها ستغلق اليوم معابر القطاع، بحجة إطلاق صاروخ من غزة سقط في سديروت.
الى ذلك، عجز الالاف من سكان القطاع امس، عن سحب رواتبهم من المصارف، بسبب النقص في السيولة. وكانت وزارة المال الاسرائيلية قد اعلنت انها ستنقل الى غزة، بطلب من حكومة سلام فياض، ٧٢ مليون شيكل (٢٠ مليون دولار) من اموال الضرائب التي تحصلها لحساب السلطة، لدفع رواتب القطاع العام.
وكان قريع قد قال، خلال اجتماع مع أمناء سر الأقاليم لحركة فتح في الضفة الغربية أمس الاول، أن »القيادة الفلسطينية منذ ما يزيد على ثلاثين عاما، وهي تقنع شعبنا والعالم بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران واسرائيل تجهض هذا الخيار. وفي حال واصلت اسرائيل رفضها ذلك، فإن المطلب البديل للشعب الفلسطيني وقيادته (سيكون) دولة واحدة ثنائية القومية«.
واعتبر المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري ان »هذه التصريحات تعكس في الواقع حالة الانهيار التي يعانيها فريق رام الله والقيادة الحالية لحركة فتح، وقبولها بالتعايش مع الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية الثابتة«، مضيفا »حتى لو كان الجيل الحالي غير قادر على التحرير، فهذا لا يعني بأي حال التفريط بالأرض والحقوق«.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...