«مؤتمر برلين» لدعم شرطة فلسطين.. وأمن إسرائيل

تحت شعار «دعم الشرطة الفلسطينية وسيادة القانون»، يعقد في ألمانيا الأسبوع المقبل مؤتمر لدراسة احتياجات الشرطة الفلسطينية من التدريب والسلاح الداخلي «الخفيف» الذي يسمح بضبط الأمن الداخلي.
ومن المقرّر أن تفتتح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المؤتمر، الذي يقام في مبنى وزارة الخارجية في برلين على مستوى وزراء الخارجية وليوم واحد فقط. وشملت الدعوة، التي وجهها وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير إلى ممثلي السلطة الفلسطينية وإسرائيل، جميع الأطراف الفاعلة والمهمة في عملية تدعيم السلام في الشرق الأوسط، وفي طليعتها أعضاء اللجنة الرباعية للشرق الأوسط ومنظمة الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية واليابان وكندا.
وشدّد بيان لوزارة الخارجية الألمانية على «أهمية المؤسسات الأمنية (شرطة وقضاء) داخل الدول، التي تُعَد، إلى جانب البرلمان والحكومة والمؤسسات الاقتصادية، بمثابة العمود الفقري لقيام الدول ونهوضها، لكونها توفر الاستقرار وتساعد على الرخاء، وبالتالي على تقريب خطوات بناء دولة فلسطينية صحيحة وكاملة على اعتبار أن المزيد من الأمن للفلسطينيين يعني المزيد من الأمن لإسرائيل». ويقول محللون سياسيون إن مؤتمر برلين لدعم الشرطة الفلسطينية وسيادة القانون يمثّل خطوة إجرائية وتنفيذية مهمة تساعد على تدعيم مؤتمر أنابوليس للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما يرون أن هذا المؤتمر يمثّل تتمة مشروعة وضرورية لنجاح خطوات واستراتيجيات عمل اتُّفق عليها في مؤتمرات دولية سابقة هدفت جميعها إلى تعزيز هياكل بناء الدولة الفلسطينية.
ويرى الجانب الألماني أن عامل الاستقرار الأمني وتدعيم مؤسسات العدالة والقضاء هي من العوامل الأساسية والرئيسية التي تساعد المستثمرين على الدخول في مشاريع التنمية الاقتصادية. ومن هنا بادرت ألمانيا إلى تقديم مساعدات شملت في معظمها تقنيات عسكرية محدّدة، أبرزها في مجالات الأجهزة التقنية التي تساعد الأجهزة الأمنية الفلسطينية على كشف الألغام، وأجهزة اللاسلكي وسواها من المعدات التقنية المساعدة على قمع «أعمال الشغب» وتظاهرات الاحتجاج الشعبي، بالإضافة إلى بعض سيارات الشرطة والأمن. وهناك رغبة من خلال «مؤتمر برلين» في تنظيم خُطى ملموسة على نطاق أوسع.

غسان أبوحمد

المصدر: الأخبار