محاضرة "صور ومقتنيات عامة فرنسية:ثلاثون عاماً، سن الرشد"
ينظم المركز الثقافي الفرنسي في دمشق محاضرة حول " صور و مقتنيات عامة فرنسية: ثلاثون عاماً، سن الرشد"، تلقيها ناتالي لولو يوم الثلاثاء 13 أيار، عند الساعة السادسة مساءً.
عند افتتاح مركز بومبيدو في عام 1977، كان المتحف الوطني للفن الحديث يحتفظ بصورتين (لمان راي وجان آرب) حصل عليهما هبةً. بعد ثلاثة عقود، يشكل أكثر من 15 ألف عملاً ـ من عام 1900 حتى اليوم ـ ذخيرة المتحف التصويرية، كما كوّنت العديد من المؤسسات الفرنسية مجموعاتٍ لافتة من المقتنيات. بعض هذه المقتنيات تكرّس نفسها بالكامل لترويج الصورة.
تضافرت عدة عوامل أدت إلى الازدهار الكبير للصورة الفوتوغرافية في الساحة الفنية الفرنسية؛ كالاعتراف المتأخر لكن الملموس للبعد الفني لهذه الوسيلة التعبيرية ؛ والتشكيل المتسارع في السبعينات والثمانينات لتاريخ التصوير الفوتوغرافي على يد بعض الرواد؛ إضافة إلى سياسة حكومية تهدف لتطوير الأماكن والمعارض. لكن يبقى الفنانون أفضل مروجي الصورة الفوتوغرافية، فقد عرفوا منذ عدة أجيال كيف يستفيدون من الخصائص المميزة لهذه الوسيلة التعبيرية ويربطون بينها وبين أشكال الإبداع الأخرى، كما في إطار الأداء (انظر: القفزة في الفراغ لإيف كلاين). اليوم، يبرز هذا التهجين، الذي يمثل عرضاً لعالمٍ فني متوهج، النضج الهائل للصورة الفوتوغرافية في مجموعات المتاحف الفرنسية.
تعمل ناتالي لولو كملحقة في أمانة متحف الفن الحديث / مركز الإبداع الصناعي ـ مركز جورج بومبيدو، وهي المسؤولة عن السياسة الرقمية في المتحف. لها العديد من النصوص والمقالات في مجال تاريخ الفن، وحول إدارة المجموعات والتقنيات الجديدة المطبقة في المجال الثقافي والفني، وهي أيضاً منظمة فنية للمعارض وتدرّس في جامعة السوربون باريس الرابعة ـ ماستر معرفة الفن المعاصر ـ وفي معهد الدراسات السياسية في باريس.