قتلى إعصار ميانمار قد يبلغون مليوناً ونصف المليون
أعلنت منظمة «أوكسفام» الخيرية البريطانية، أمس، أن حصيلة ضحايا الإعصار «نرجس» الذي ضرب جنوبي ميانمار (بورما) قبل نحو عشرة أيام، قد ترتفع إلى مليون ونصف مليون قتيل خلال «أسابيع»، في وقت لم تتجاوز فيه الحصيلة الرسمية النهائية 62 ألف قتيل ومفقود، في أحد أكثر البلدان فقراً في العالم.
وتزامن الاعصار مع توقيت سياسي حساس بالنسبة للمجلس العسكري الحاكم، الذي أجرى استفتاءً عاماً في الموعد المحدد له أمس الاول، حول دستور جديد سيعزز سيطرته على الحكومات المستقبلية، وتم تأجيل الاستفتاء في 27 مدينة ضربها الاعصار بشدة، حتى 24 من أيار الحالي. وذلك رغم نداء دولي وداخلي من أجل تأجيل الاستفتاء، والتركيز على مساعدة ضحايا الاعصار.
وقالت المديرة الإقليمية لمنطقة شرق آسيا في المنظمة، سارة آيرلاند، إن «جميع عوامل وقوع كارثة صحية قائمة، ويمكن أن ترتفع حصيلة ضحايا إعصار نرجس، التي وصلت حتى الآن إلى 100 ألف شخص أو أكثر، بمعدل 15 ضعفاً خلال الفترة المقبلة»، فيما أشارت الامم المتحدة إلى وجود 220 ألف مفقود إضافة إلى المئة ألف قتيل. وطالبت آيرلاند جنرالات ميانمار والمجتمع الدولي «التحرك لرفع القيود المفروضة على سمات الزيارة لوكالات الإغاثة الدولية الراغبة في تقديم العون» لنحو مليون ونصف مليون مشرد.
وإذا ما تحققت مخاوف «أوكسفام»، فسيصبح إعصار «نرجس» الكارثة الطبيعية الأسوأ في جنوب شرق آسيا، متفوقاً على كارثة تسونامي في 26 كانون أول ,2004 التي أدت الى مقتل نحو ربع مليون شخص في ثماني دول تطل على المحيط الهندي.
من جهة أخرى، أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أنها حصلت على الضوء الأخضر من المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، بهدف توزيع المساعدات على المتضررين. كما سمح مطار ميانمار أمس الاول بتسليم شحنة إلى «برنامج الاغذية» العالمي في العاصمة السابقة يانجون، وأخرى روسية ستعقبها شحنات مقبلة.
وكان المجلس العسكري الحاكم في ميانمار منذ 46 عاماً، والذي يخضع لعقوبات دولية منذ مطلع التسعينات، خفف القيود على المساعدات الدولية في نهاية الاسبوع الماضي، بعدما أثار غضباً دولياً بمنع توزيع شحنة من البسكويت العالي الطاقة من «برنامج الغذاء» العالمي لضحايا الاعصار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد