مدير مدرسة نهاراً صانع صواريخ ليلاً
في النهار كان عوض القيق مدرس علوم ومديراً يتمتع بالاحترام في مدرسة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة. ويقول ناشطون فلسطينيون إنه في الليل كان يقوم بصنع صواريخ لحركة الجهاد الإسلامي.
لكن استشهاد الرجل البالغ من العمر 33 عاماً الاسبوع الماضي كشف عن حياته المزدوجة.
كما نفى طلبة وزملاء ومسؤولون من الأمم المتحدة أي معرفة بعمل القيق في مجال المتفجرات. ونفت عائلته أن تكون له أي علاقة بالمقاومة على الاطلاق، رغم وجود ملصقات لحركة الجهاد الإسلامي في منزله.
لكن مقاومين متحالفين مع حركة حماس أشادوا به باعتباره كان يتولى قيادة “وحدة الهندسة” التي تقوم بصنع القنابل.
ولف جثمان القيق بعلم الجهاد الإسلامي في جنازته ورفعت ملصقات عليها صورته تكريماً له ما زالت معلقة على منزل أسرته هذا الأسبوع وعبارة مكتوبة بخط اليد على البوابة الحديدية لمدخل المدرسة تعلن ان الشهيد القيق هو القائد الرئيسي لوحدة الهندسة.
وهذا الملصق أزيل على الفور بعد أن زارت “رويترز” مدرسة رفح الاعدادية للبنين التي تديرها (أونروا). وقال عاملون هناك الاثنين ان مسؤولي الوكالة طلبوا منهم عدم مناقشة أنشطة القيق، وقال أقارب للقيق إنه لم يحضر أحد من الأمم المتحدة الجنازة أو يقوم بمواساة الأسرة. وأضافوا أن أرملة القيق وأطفاله الخمسة لم يسمعوا شيئاً بشأن معاشه.
وقال المتحدث كريستوفر جانيس ان الأونروا تبحث في الأمر.
وقال “نتبع سياسة عدم التسامح على الاطلاق ازاء السياسة والأنشطة التي يقوم بها ناشطون في مدرستنا. وبالطبع لسنا شرطة على الفكر ولا يمكننا أن نحرس عقول الناس”.
وقال مصدر مخابرات “إسرائيلي ان القيق كان يشارك في تطوير صواريخ وقذائف مورتر.
غير أن زملاء القيق الذي درس الفيزياء وله خبرة ثماني سنوات في التدريس في مدارس تابعة ل”الاونروا” وصفوه بأنه كان نجماً صاعداً في التعليم.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد