غـزة تدفـن مصانعهـا أيضـاً
بات للمصانع في قطاع غزة «مقبرة» تدفن فيها، بعد أن «قتلها» الحصار الإسرائيلي، وأجبرها على الإغلاق، وصرف موظفيها.
كُتب على أحد شواهد القبور في «مقبرة المصانع الفلسطينية»، التي افتتحت أمس في غزة، «مصنع للأدوات البلاستيكية: 190 عاملا فقدوا وظائفهم»، وكُتب على آخر «مطبعة: 150 عاملاً فقدوا مصدر عيشهم». وهكذا دواليك، حتى تكتمل الصورة: 40 قبراً تدثّرت بالأعلام الفلسطينية والورود.
وأوضح جمال الخضري رئيس «الجبهة الشعبية لمناهضة الحصار» التي أسست المقبرة، بدعم من حركة حماس، أن 3900 مصنع في غزة أغلقت منذ بدء الحصار، ما تسـبب في خسارة نحو 90 ألف عامل وظيفته منذ حزيران الماضي، حسبما ذكرت وكالات أجنبية، مشيرةً إلى أن البطالة في القطاع، حيث يقطن مليون ونصف المليون نسمة، تزيد على 70 في المئة.
وتقع المقبرة قرب نصب تذكاري لشهداء الحصار من المقرر وضعه قريباً، في ساحة الكتيبة غربي غزة.
ووصف الخضري الحــصار بأنه «ظالم وغير شـرعي ويتناقض مع كل المبـادئ والقوانين الدولية، واتفاقيات جنيف، ويستهدف الإنسان الفلسطيني». موضحاً تداعياته بالأرقام، حيث «تسبب في تعطل عشرات المشاريع الإنشائية، وبلغت خسائرها 500 مليون دولار. و80 في المئة من شعبنا يعيش تحت خط الفقر، ويعيش مليون و100 ألف على المساعدات».
وقال رجل الأعمال الحاج محمد أبو العوف إن «ما تقوم به (إسرائيل) من تدمير للمصانع قرصنة دولية تهدف لتدمير الاقتصاد»، مشـيراً إلى أنه وآخرين سيرفعون دعوى أمام محكمة العدل «ضد حكومة (ايهود) أولمرت لمعــرفة فقط ما ذنب الطبقة العاملة لتدمرها».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد