جايكا: مدينة دمشق ستكون مدينة مغلقة مرورياً في عام 2015.
الأزمة المرورية الخانقة التي تعاينها مدينة دمشق باتت حديثاً يومياً لكل الناس وهمّاً يؤرق الجميع.فالمدينة الآن في وضع لا تحسد عليه ولم تعد تجدي معه أي حلول آنية. بل الوضع يتطلب حلاً فاعلاً جذرياً متكاملاً وسريعاً وإذا كنا نسمع ان مدينة دمشق كما صرح المعنيون في المحافظة ستكون مدينة مغلقة مع حلول عام 2015 حسب دراسة جايكا. إلا أننا نقول ان المدينة اصبحت الآن مدينة مغلقة حتى قبل وموسم الصيف القادم سيضعنا في لب المشكلة وعلينا دق ناقوس الخطر وعلى الجهات المعنية كافة تحمل مسؤولياتها.
لقد أكد المعنيون في محافظة دمشق غير مرة ان المحافظة قامت بدراسة الواقع المروري من خلال دراسة احصائية «لمنبع ومصب» ومن خلال هذه الدراسة تم التوصل الى ايجاد محاور «شرق ـ غرب/ شمال ـ جنوب» والحلقات الدائرية ليصار الى ربط كل اجزاء واطراف المدينة مع بعضها بعضاً ويلمس القادم حالياً من اتوستراد المزة ـ الأمويين باتجاه فيكتوريا ـ الثورة الازدحام الشديد وانقطاع الحركة وتضطر المركبات للوصول الى شرق المدينة عبر شارع الثورة ومنه إما الى سلوك شارع بغداد أو اوتوتستراد العدوي وبالتالي شرقاً أو غرباً.
وفي تصريح للمهندس طارق العاسمي مدير هندسة المرور والنقل لتشرين: اكد ان دراسة جايكا التي اجريت عام 1999 اكدت ضرورة فتح طريق شمال السور بطول 1500 م والذي يصل بين الثورة حتى ساحة باب توما فالشيخ رسلان وصولاً للمتحلق الجنوبي بعد استكمال تنفيذ جميع العقد على المحور المذكور.
وأشار المهندس العاسمي الى الاحصاء المروري الذي اجري بداية عام 2006 وتبين من خلاله ان عدد السيارات التي تسلك شارع القوتلي بلغ حوالي 70 ألف سيارة خلال فترة العد 16 ساعة اي حوالي 4400 سيارة/ الساعة، والتي تتابع سيرها باتجاه جسر فيكتوريا بلغ حوالي 45 ألف سيارة باليوم اي حوالي 3 آلاف سيارة بالساعة وبضرب العدد بعامل النمو لمدة ثلاث سنوات تصل الغزارة الى حوالي 3500 سيارة/الساعة.
وبكامل اليوم تصل لـ50 ألف سيارة باليوم ويفترض ان يتابع هذا الكم سيره الى شارع بغداد حوالي الثلثين اي ان هناك 33 الف سيارة باليوم ستعبر هذا الشارع وبعد فتح شارع الملك فيصل يمكن ان تتحقق فوائد عدة اهمها ان هذا الشارع سيستوعب حوالي نصف العدد السابق اي حوالي 17 ألف سيارة باليوم ما يؤدي الى تخفيف العبء المروري على شارع بغداد كما سيصار الى كشف السور والاماكن الاثرية اضافة الى وجود ممرات للمشاة وتأمين مواقف للسيارات.
.
ندى الزركي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد