إسبانيا: الاشتراكيون يلامسون الغالبيـة المطلقـة في البـرلمان
حقق الاشتراكيون الإسبان بزعامة رئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو، أمس، فوزاً كبيراً في الانتخابات التشريعية أمام الحزب الشعبي المحافظ بزعامة ماريانو راخوي، الذي أعلن أنه سينتظر النتائج النهائية واعداً ناخبيه بـ«نتائج رائعة».
وأشارت الاستطلاعات إلى ان الحزب الاشتراكي الحاكم حصد ما بين 163 و176 مقعداً من أصل ,350 في مقابل 145 إلى 152 مقعداً للحزب الشعبي اليميني. وإذا ما صح استطلاع معهد «إيبسوس»، الذي تحدث عن فوز الاشتراكيين بـ176 مقعداً، فإنّ حزبهم يكون قد لامس الغالبية المطلقة في البرلمان.
لكنّ منسق الحملة الانتخابية للحزب الشعبي بيو غراسيا إسكوديرو قال إنّ «الاستطلاعات هي مجرد استطلاعات»، مشيراً إلى أنّ «الحزب سيحقق نتيجة رائعة».
وقد دعي إلى هذه الانتخابات حوالى 35.1 مليون اسباني لاختيار 350 نائباً في البرلمان، و208 من أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم ,264 فيما بلغت نسبة التصويت 61.9 في المئة، بتراجع نقطتين عن عام 2004 (02,63 في المئة)، وهو ما كان يعوّل عليه الاشتراكيون لتحقيق الفوز.
يشار إلى أنّ فوز الاشتراكيين في الانتخابات الماضية جاء نتيجة لانتفاضة في أوساط الناخبين الشبان الذين قلما يتحمسون للتصويت، بعد ثلاثة أيام من الهجمات التي شنها إسلاميون في مدريد وأسفرت عن مقتل 191 شخصاً.
وكان ثاباتيرو (47 عاما) ترافقه زوجته أدلى بصوته في مركز اقتراع قرب مقر رئاسة الحكومة. وقال لدى خروجه من المركز «اسبانيا قوية إذا كانت الديموقراطية أقوى، والديموقراطية أقوى إذا شارك جميع المواطنين في التصويت، وإذا مارسوا هذا الحق الذي يعطينا القدرة على تقرير مستقبل بلادنا ويجعلنا أكثر حرية وأكثر سيادة».
بدوره قال راخوي (52 عاما) بعد إدلائه بصوته «رغبتي الوحيدة أن تجري الأمور على ما يرام، وان يكون الخبر الوحيد حصول الانتخابات وفوز من تختاره غالبية المواطنين الأسبان».
وفيما سعى اليمين لتكرار هذا السيناريو لصالحه عبر استنفار ناخبيه، استبعد المحللون تصويتاً عقابياً ضد ثاباتيرو هذه المرة، رغم الفشل الذي وصلت إليه مفاوضات حكومته مع منظمة «ايتا».
وقد أدت سياسات ثاباتيرو إلى انقسام حاد في آراء الناخبين الأسبان. فمن بين الإجراءات المثيرة للجدل التي اتخذتها حكومته تسريع إجراءات الطلاق، وتدريس مادة «المواطنة» في المدارس، إضافة إلى إقرار قانون الزواج المثلي الذي تعهد الحزب اليميني بإلغائه في حال فوزه.
وقد انتقدت الكنيسة الكاثوليكية سياسات ثاباتيرو علانية متهمة الحكومة بتقويض القيم الأخلاقية، فيما ذهب مؤتمر الأساقفة الذي عقد في شباط الماضي إلى أبعد من ذلك، إذ حث المؤمنين على عدم التصويت لصالح الحزب الاشتراكي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد