خاتمي يحذر من اتجاه في إيران إلى تكريس حالة الاستبداد السياسي

أعرب الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي عن أسفه لرفض مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون المتشددون، أهلية 1600 مرشح للانتخابات البرلمانية، غالبيتهم من التيار الاصلاحي.

وقال خاتمي ان اخطاراً كبرى تحدق بالنظام السياسي الايراني، وحذر من خطوات حثيثة باتجاه العودة إلى تكريس حالة الاستبداد السياسي، والانحراف عن قيم النظام التي أرساها الامام المؤسس الخميني.

أضاف امام حشد من المرشحين الذين رفضت أهليتهم “نحن لا نتحدث عن دور لجان الرقابة أو شرعيتها، لكن القلق يساورنا لرفض أهلية 1600 مرشح غالبيتهم من الاصلاحيين المؤمنين أصحاب الأيادي البيضاء في خدمة الثورة الاسلامية”.

وأشار إلى أن رفض أهلية هؤلاء المرشحين أدى الى فقدان جبهة الاصلاحات أي مرشح لها في بعض المحافظات، واعتبر نتيجة عمل “مصفاة” مجلس الصيانة “ضربة قوية للحياة السياسية” تسببت في إقصاء أناس ذوي تاريخ وثقل جماهيري. لكنه دعا أنصار الاصلاح إلى المشاركة بكثافة في عمليات الاقتراع، وقال “إنني أعلن درجة تأثركم، الا أنني أطالبكم بعدم الانزواء عن الحياة السياسية، وعدم تثبيط الناس عن المشاركة، بل يجب ان يكون لكم دور في دفع الناس الى المشاركة لأن هناك المرشحين الاصلاحيين الذين ينتظرون منكم الدعم”.

ستار ناصر

المصدر: الخليج