بسبب الصقيع: فلاحو جبلة يرزحون تحت نير الديون
ضيق ذات اليد وموجة الصقيع التي عمت البلاد مؤخراً وعجز مؤسسة الاعلاف عن تأمين العلف المناسب للمزارعين ومربي الابقار الامر جعل المزارعين ومربي الابقار يفكرون جدياً بالعزوف عن تربية الابقار، وقال السيد آصف يونس رئيس رابطة فلاحي جبلة: ألحقت موجة الصقيع اضراراً بالغة جداً بالمحاصيل الزراعية للاخوة الفلاحين وبساتينهم، حيث بلغ عدد المزارعين الذين تضرروا من موجة الصقيع فيما يتعلق بالزراعة المحمية (بندورة) 742 مزارعاً وكان عدد البيوت المتضررة 1130 بيتاً، حيث بلغت الكمية المفقودة بالطن 4459 طناً تقدر قيمتها بحوالي 67مليوناً حيث تراوحت نسبة الاضرار ما بين 5٪ و100٪.
أما بالنسبة لانفاق الكوسا فقد بلغ عدد المزارع المتضررة 147 دونم وبلغت الكمية المفقودة منها 250 طن وبلغت القيمة لهذه الخسارة 8750000 كما كانت هناك اضرار على البيوت البلاستيكية /خيار- فليفلة- فاصولياء/ وبلغ عدد المزارعين المتضررين 7 مزارعين و5بيوت وتقدر الخسارة بهذه الانفاق بمبلغ يزيد عن 500 الف ل.س، وهناك اضرار على شتول الكوسا والباذنجان والفليفلة وبلغ عدد المزارعين 26 وعدد الشتول المتضررة 115 الف غرسة قيمتها 650 الف اضافة الى 4بيوت بلاستيكية خاصة بزراعة نباتات الزينة وعددها 36 بيتاً نسبة الضرر فيها تتجاوز5٪ و100٪ ،كما تضررت زراعات الخس والبقدونس والبازيلاء وكانت المساحة المتضررة من هذه الزراعات 14 دونماً.
واضاف: اما بالنسبة للاضرار التي حصلت على الحمضيات فقد تأثر من هذه الموجة 340 فلاحاً، والمساحات المتضررة تقدر بـ300 دونم والكمية الفاقدة من الانتاج قدرت بـ644 طناً كما ان هناك اصابات كثيرة على الافرع الحديثة للاشجار تتراوح نسبة الضرر فيها بين 5٪و100٪ وهناك 55 غرسة حديثة ماتت نهائياً.
ومن خلال الجولات التي قام بها المعنيون على ارض الواقع طالب الاخوة الفلاحون قيام الدولة بالتعويض ولو بنسبة بسيطة عن الاضرار الحاصلة نتيجة هذه الكارثة الطبيعية، علماً بأن الكثير منهم يتجاوز عدد افراد اسرته عشرة اشخاص والبعض منهم في المدارس بالاضافة الى متطلبات الحياة وعليهم مديونيات كبيرة تجاه تجار سوق الهال والصيدليات الزراعية نتيجة استجرار مستلزمات الانتاج، حيث بلغت خسارة بعض المزارعين مبلغ يزيد عن 800000 الف ل.س.
وتابع: ولحق موجة الصقيع هذه ازدحام كبير جداً على محطات المحروقات حيث كان الشغل الشاغل للفلاح ليلاً القيام بتدفئة البيوت البلاستيكية ونهاراً الانتظار ساعات طويلة في محطات الوقود لتأمين الوقود اللازمة لتدفئة البيوت البلاستيكية لديه.
وعن معاناة مربي الابقار في تأمين حاجتهم من مادة العلف اجاب يونس قائلاً : هناك نقص شديد في المواد العلفية حيث تعطى البقرة الواحدة 50 كغ من مادة الكسبة خلال شهرين، وهذه الكمية لاتكفي سوى لخمسة ايام مما ادى الى ارتفاع اسعار الاعلاف في القطاع الخاص المتوفرة بشكل دائم، حيث وصل سعر الطن الواحد الى 18 الف ل.س، وهذا ادى الى ان قسماً كبيراً من الاخوة الفلاحين قام ببيع ابقاره لعدم قدرته على تأمين المواد العلفية مما ادى ذلك الى ارتفاع اسعار الحليب ومشتقاته امام هذا الواقع المؤلم فإن الاخوة الفلاحين يطالبون بتوفير الاعلاف عن طريق المؤسسة العامة للاعلاف ولو زاد سعر مبيع المادة العلفية شرط توفره.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تتوفر مادة العلف في القطاع الخاص ولا تتوفر لدى مراكز المؤسسة العامة للاعلاف، وحول معاناة فلاحي جبلة الدائمة والمستمرة قال: يعاني الفلاحون في منطقة جبلة من النقص الشديد لمياه الري خاصة خلال موسم 2007، حيث انعكس ذلك سلباً على كمية الانتاج ونوعيته ولقد تم اقتراح استجرار الفائض من مياه نبع السن والذي يذهب هدراً للبحر الى سد الحويز والسماح للاخوة الفلاحين بحفر آبار ارتوزية لتغطية النقص الحاصل في مياه الري.
كما يعاني فلاحو جبلة من ارتفاع اسعار بذار البطاطا للعروة الربيعية وعدم اعطاء كامل الكميات المكتتب عليها من قبل الجمعيات الفلاحية حيث تعطي المؤسسة (اكثار البذار) نسبة 51٪ والتأخير في تسليم هذه البذار الى الجمعيات الفلاحية، ويعانون ايضاً من تجبل السماد الازوتي 30٪ مما يشكل عبئاً كبيراً على الاخوة الفلاحين من حيث نقله ونثره والمطلوب اضافة مادة مانعة للتجبل اثناء التصنيع.
وقلة الطرق الزراعية والحراجية في المنطقة والمطلوب التوسع بشق هذه الطرق لما لها من اهمية وخاصة من اجل التغلب على الحرائق التي قد تحدث في الغابات الموجودة في المنطقة الساحلية، والعمل على ازالة الشيوع في المنطقة الساحلية .
واضاف: وكرابطة لدينا مشكلة في عدد المحاسبين بالرابطة حيث يوجد 146 جمعية فلاحية و28 مخزناً استهلاكياً و12 رخصة لمادة غاز البوتان ووجود ثلاثة مصارف زراعية ومركزين لتوزيع الاعلاف مما يشكل ضغطاً كبيراً جداً وبالتالي عدم امكانية متابعة العمل المطلوب من كل محاسب موجود في الرابطة.
اعتدال علي
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد