واشنطن تحشد مدمّراتها لإسقاط القمر الهائم
انتشرت سفن حربية أميركية أمس في المحيط الهادئ، تمهيداً لإسقاط قمر صناعي تجسسي شرد عن مداره بذريعة تفادي كارثة إنسانية وسط شكوكٍ دولية في دوافع هذه المهمّة الغامضة.
وأعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن سفينة «يو إس إس ليك إيري» المجهزة بصاروخين اعتراضيين كلفت بإسقاط القمر الهائم فوق المحيط.
ولا يعرف أي شيء عن هذا القمر سوى أنه بحجم حافلة وهو يجنح حالياً وأن خزاناته ملأى بالهيدرازين وهي مادة كيميائية سامة جداً تستخدم وقوداً لمحركات الأقمار الاصطناعية.
وتتلف مادة الهيدرازين الجهاز العصبي المركزي لدى الإنسان ويمكن أن تكون قاضية إذا ما أخذت بجرعات عالية، لكنه يتبخر سريعاً بفعل الحرارة والأشعة فوق البنفسجية.
وترى روسيا في هذه العملية تجربة سرّية على صاروخ مضاد للصواريخ، بينما شددت فرنسا على اتخاذ كل الإجراءات لضمان سلامة كل الأجسام الفضائية.
وقال مسؤولون في البنتاغون لـ«أ ف ب»: من المحتمل أن تشارك في العملية المدمرة «ديكاتور» إذا ما اقتضت الضرورة، والتي جُهزت بصاروخ اعتراضي ثالث، أما المدمرة «راسل» فلا تزال راسية في الوقت الراهن في بيرل هاربور.
وقرر البنتاغون الانتظار للقيام بهذه العملية إلى حين هبوط المكوك اتلانتيس في فلوريدا بعد مهمة استمرت أسبوعين في الفضاء.
ومن المتوقع استخدام صواريخ من نوع «اس ـ ام3» التي عدلت برمجياتها للتعرف على القمر الاصطناعي.
وسيوجه الصاروخ أولاً من الأرض، وبعدها سيستخدم مجساته التي تعمل على الأشعة تحت الحمراء لإصابة الهدف على ارتفاع حوالى 150 ميلاً بحرياً، وبسرعة أربعة كيلومترات في الثانية.
وفي حال أخطأ الصاروخ هدفه، يجب على الأرجح انتظار 24 ساعة قبل إطلاق صاروخ آخر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد