«أوباما» يكتسح 4 ولايات والجمهوريون يحرجون «ماكين»

11-02-2008

«أوباما» يكتسح 4 ولايات والجمهوريون يحرجون «ماكين»

وضع السيناتور الديموقراطي باراك أوباما، منافسته هيلاري كلينتون، في وضع دفاعي صعب، بعدما اكتسح الانتخابات التمهيدية ومجالس الناخبين في ولايات واشنطن ونبراسكا ولويزيانا وماين وفي جزر العذراء، ليؤكد أن حظوظه لنيل تسمية الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية باتت أكثر جدية، فيما أظهر الناخبون الجمهوريون أنهم ليسوا على استعداد بعد لتفويض السيناتور جون ماكين، الذي تلقى دعم الرئيس جورج بوش، كمرشح عن حزبهم، فأحرجوه ومنحوا منافسه مايك هاكابي الفوز في ولايتي كنساس ولويزيانا.
وحصد اوباما أكثر من ثلثي الأصوات في ولايتي واشنطن ونبراسكا حيث نظمت مجالس للناخبين. كما فاز في الانتخابات التمهيدية في لويزيانا بـ54 في المئة من الاصوات في مقابل 38 في المئة لهيلاري كلينتون، وحقق ايضا نصرا كاسحا في الانتخابات التي جرت في الجزر العذراء حيث حصل على 90 في المئة من الأصوات. وقد جرت المنافسة على 78 مندوبا في واشنطن و56 في لويزيانا و24 في نبراسكا، علما ان اوباما تقدم على كلينتون في ماين التي خاضت جولة انتخابية أمس، حيث حصل (24 مندوبا) على 57 في المئة في مقابل 42 لكلينتون بعد فرز غالبية الاصوات.
ولم تعد كلينتون تتقدم سوى بفارق ضئيل على اوباما في عدد المندوبين. وقد حصلت حتى الآن على 1112 مقابل 1096 لأوباما، علما بأن المرشح الأسود يتقدم على السيدة الاولى سابقا بعدد المندوبين العاديين، بينما تتفوق كلينتون عليه بعدد المندوبين الكبار. ويتطلب الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية جمع 2025 مندوبا على الاقل.

وأظهرت استطلاعات آراء الناخبين أثناء خروجهم من اللجان الانتخابية، أن السود في ولاية لويزيانا مثلوا أكثر من نصف من أقبلوا على التصويت. وقد حصل أوباما على أصوات 4 من بين كل 5 ناخبين من السود في حين حصلت كلينتون على أصوات 70 في المئة من البيض الذين لم يمنحوا أوباما سوى نحو ربع أصواتهم.
وفور صدور النتائج، سارعت كلينتون الى استبدال مديرة حملتها باتي سوليس دويلي بمساعدتها السابقة ماغي ويليامز، على ان تتولى سوليس دويلي مسائل استشارية. وقالت كلينتون «قامت باتي سوليس دويلي بعمل رائع حتى اوصلتنا الى هذه المرحلة.. وانا محظوظة لأن ماغي معنا وواثقة من انها ستقود حملتنا بمهارة عالية حتى نحظى بالتسمية».
وإضافة الى فوزه الانتخابي، حصل أوباما على جائزة من نوع آخر، اذ فاز المرشح الاسود بجائزة «غرامي» لأفضل البوم محكي حمل عنوان «شجاعة الأمل: افكار حول اصلاح الحلم الأميركي»، متفوقا على الرئيسين السابقين جيمي كارتر، وبيل كلينتون.
وستشهد حوالى عشرين ولاية انتخابات في الأيام أو الأسابيع المقبلة. كما سيجرون انتخابات تمهيدية غدا الثلاثاء في فيرجينيا (83 مندوبا) وميريلاند (70) والعاصمة واشنطن (15)، تعرف باسم «انتخابات بوتوماك التمهيدية» تيمنا باسم النهر الذي يفصل بين ميريلاند وفيرجينيا.
وفيما أعلن الحاكم الديموقراطي لفيرجينيا تيم كين دعمه لأوباما، أظهر آخر استطلاع للرأي أجراه موقع «ريل كلير بوليتيك» انه يتقدم بـ3,17 نقطة على كلينتون في فيرجينيا، مع ان هذه الولاية كانت تحتسب حتى وقت قصير على أنها مضمونة لها. ويبدو أوباما في موقع جيد ايضا للفوز بولايتي ميريلاند والعاصمة حيث تعيش مجموعة كبيرة من السكان السود.
في المعسكر الجمهوري، برهنت النتائج التي سجلت في كنساس ولويزيانا على أن ماكين، يواجه صعوبة في الحصول على تأييد المحافظين المتشددين في حزبه. وقد حصل حاكم اركنسو السابق مايك هاكابي، الذي يلقى دعم اليمين المسيحي، على 60 في المئة من الاصوات في مجالس الناخبين في كنساس (36 مندوبا)، وتقدم بشكل طفيف (44 في المئة في مقابل 42 في المئة) على ماكين في لويزيانا (47 مندوبا)، علما أن ماكين عاد وفاز بفارق ضئيل جدا في مجالس الناخبين في ولاية واشنطن.
ووصف الرئيس الأميركي جورج بوش أمس ماكين بأنه «محافظ حقيقي»، معتبراً أن عليه بذل جهد أكبر لإقناع المحافظين بأنه واحد منهم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...