تراجع شعبية ساركوزي بسبب سياسته الاقتصادية وحياته الخاصة
أظهر استطلاع للرأي تراجعا حادا في شعبية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, بسبب سياسته الاقتصادية واستعراض حياته الخاصة.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته "مؤسسة أل.أش2" وصحيفة ليبراسيون، إلى أن ساركوزي مني بخسارة 13 نقطة من مؤشر الثقة فيه, حيث أعرب 55% للمرة الأولى عن رأي سلبي تجاهه, مقابل 41% كان رأيهم إيجابيا.
وفي تعليقه على النتيجة وصف مدير الدراسات السياسية في "أل.أش2" تلك النسب بأنها "انهيار هائل ونادر", مشيرا إلى أن الأمثلة نادرة على تراجع التأييد بهذا الحجم "إن لم نذكر حالة الرئيس السابق جاك شيراك عام 1995".
وفي تفصيلها لتراجع الثقة قالت مؤسسة الاستطلاعات إن ذلك يعود إلى الموضوع الاقتصادي, حيث أعرب 84% من الفرنسيين عن عدم رضاهم عن القدرة الشرائية.
كما أعرب 68% عن انعدام الثقة بالرئيس وحكومته في تحسين القدرة الشرائية, في حين قال 60% إنهم لا يثقون به في تحسين الوضع الاقتصادي.
وكان ساركوزي وعد بأن يكون "رئيس تعزيز القدرة الشرائية", غير أنه عاد وأعلن مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي أنه لا يستطيع "إفراغ خزينة فارغة أصلا".
أما السبب الآخر لتراجع شعبيته -حسب المؤسسة- فهو الانزعاج من سلوكه الشخصي, حيث عارض 76% من المشاركين "استعراض الحياة الخاصة".
وكان ساركوزي أعلن السبت زواجه من العارضة السابقة والمغنية الإيطالية كارلا بروني في قصر الإليزيه الرئاسي, بعد أسابيع من ظهورهما علنا.
يشار إلى أن تدهور الأرقام بدأ منذ وصول ساركوزي إلى السلطة, فانتقل من 67% في يوليو/ تموز 2007 إلى 54% في يناير/ كانون الثاني 2008, وتسارع من الشهر الماضي إلى فبراير/ شباط الجاري.
المصدر: الفرنسية
إضافة تعليق جديد