غضب عارم بالنمسا بعد تطاول يمينية على الإسلام والرسول

21-01-2008

غضب عارم بالنمسا بعد تطاول يمينية على الإسلام والرسول

هاجمت شخصيات رسمية وممثلون عن تيارات دينية إسلامية ومسيحية ويهودية بالنمسا تصريحات مسيئة للإسلام صادرة عن مرشحة لحزب يميني خلال حملة للانتخابات البلدية جرت الأحد.
 وقالت النيابة العامة إنها ستفتح تحقيقا مع المرشحة عن حزب الحرية سوزانا فينتر لمساءلتها بشأن تصريحات اتهمت فيها الإسلام بأنه "دين استبدادي يجب طرده خارج النمسا وإعادته من حيث جاء خلف البحر المتوسط".
 ووصفت المرشحة اليمينية المسلمين بأنهم "مغتصبو أطفال" محذرة من تحولهم إلى نصف عدد سكان النمسا خلال العشرين أو الثلاثين عاما المقبلة, واصفة الهجرة الإسلامية بأنها "أصبحت موجات تسونامي جديدة تهدد بابتلاع مدن الغرب المسيحي".
كما تطاولت فينتر بشكل غير مسبوق على النبي محمد عليه الصلاة والسلام قائلة إنه كان "داعية حرب وكتب أجزاء كثيرة من القرآن وهو في حالة صرع". وأضافت أن "اقتران محمد (عليه الصلاة والسلام) بزوجته عائشة وهي في سن صغيرة يعتبر وفق معاييرنا المعاصرة تعديا جنسيا على الأطفال".
 وفي أول رد فعل على تلك التصريحات، دعت الهيئة الدينية –الممثلة الرسمية للمسلمين أمام الدولة النمساوية- جميع المسلمين للهدوء وعدم الانسياق لاستفزاز السياسية اليمينية، والرد عليها عبر المؤسسات الرسمية والقانونية.
 وخلال صلاة الجمعة الماضية شاركت جميع المساجد في حملة واسعة دعت إليها منظمة إسلامية تحت عنوان "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" تهدف إلى الحوار مع المواطنين النمساويين، وتعريفهم بالرسول عليه الصلاة والسلام وسيرته وزوجاته.
 وقال طرفة بغجاني مسؤول مبادرة مسلمي النمسا المشرفة على الحملة في تصريحات للجزيرة نت إن وزراء وعددا من كبار المسؤولين سيشاركون في الحملة المقرر شمولها المدارس والكنائس والجمعيات الخيرية.
 بدوره وصف النائب المسلم بالبرلمان عمر الراوي أقوال فينتر بأنها "أكاذيب تدعو للاشمئزاز، وتعبير عن وصول الإسلاموفوبيا لمستويات غير مسبوقة بالنمسا وأوروبا".
 وأشار النائب في تصريح للجزيرة نت عبر الهاتف إلى أن حزب الحرية معروف بمواقفه المعادية للمسلمين، ومحاولة استفزازهم للحصول على أصوات اليمينيين المتطرفين.
ولم تقتصر ردود الفعل المستنكرة للتصريحات المسيئة على المسلمين وحدهم, بل أدانها بشدة رئيس الجمهورية هاينز فيشر والمستشار ألفريد جوزنباور المنتميان للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
 واعتبر فيشر تصريحات المرشحة فينتر "غير مقبولة ولا يعبر عن تسامح النمسا" .أما جوزنباور فوصف تلك التصريحات بأنها "جارحة ومرفوضة وتضر بعلاقات  التسامح بين المجموعات الدينية والثقافية المختلفة داخل المجتمع النمساوي".
 أما الجالية اليهودية فدعت لتقديم فينتر للمحاكمة بتهمة الإساءة للمعتقدات الدينية. كما أعلنت الكنيسة البروتستانتية عزمها رفع دعوى قضائية ضد مرشحة حزب الحرية بتهمة التحريض العنصري.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...